لا تختلف الجماهير الرياضية في أن خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، واجه مهمة صعبة للغاية بعد استلام منصبه، نظراً للديون الكبيرة التي خلفتها الإدارات السابقة، ما جعلها تفرط بعدد من الأسماء الكبيرة بسبب حاجتها للأموال، مثل لويس سواريز وداني ألفيش.
ومع قدرة خوان لابورتا على إخراج برشلونة من مشاكله المالية، ظهر خلال الأسابيع الماضية ماتيو أليماني، الذي باتت وسائل الإعلام تصفه بـ"رجل الظل"، بسبب قدرته على حسم صفقات مجانية، مثل العاجي فرانك كيسييه وأندرياس كريستنسن، بالإضافة إلى قيامه بجلب الموهبة البرازيلية رافينيا دياز، وأخيراً ليفاندوفسكي، بحسب موقع "فوتبول إسبانيا".
وقام ماتيو أليماني بالتركيز خلال الفترة الماضية على جلب المواهب الكروية، لكن بصفقات مجانية لا تكلف خزائن برشلونة الكثير من الأموال، حتى إنه قام بوضع شروط خاصة على ليفاندوفسكي، حيث يحق للإدارة فسخ عقده بحال طُلب منه التقليل من راتبه، وفق ما ذكره موقع "فوتو ميركاتو" الفرنسي.
وكانت أولى مهام أليماني في برشلونة هي إقناع نجوم الفريق بالتخفيض في قيمة العقود التي تربطهم بالنادي، وفي خطوة أخرى مميزة، تخلص "رجل الظل" من رواتب ثقيلة على الفريق، تخص الفرنسي أنطوان غريزمان والبرازيلي فيليب كوتينيو.
أما الضربة القوية الأخرى التي حققها المحامي الإسباني، فتتعلق بموافقة عثمان ديمبيلي على تجديد عقده، من دون حصول وكيل أعماله على العمولة الضخمة التي كان قد طلبها. كما أنه ربط إحدى أفضل المواهب الصاعدة في كرة القدم العالمية، بيدري، بعقد طويل المدى وبعمولة تناسب البرسا واللاعب على حد السواء.
ولمن لا يعرف أليماني جيداً، فإنه قام برفض طلب فلورونتينو بيريز بأن يكون مديراً رياضيا لريال مدريد في عام 2000، وفضل رئاسة نادي مايوركا الإسباني، الذي قاده للفوز بكأس الملك، في إنجاز تاريخي للفريق، قبل أن يختفي تماماً إثر فشله في انتخابات رئاسة الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
وابتعد أليماني عن عالم الرياضة، لكنه عاد ليظهر من جديد عام 2017 من بوابة نادي فالنسيا الإسباني، الذي قاده للعودة من جديد إلى المشاركة في دوري أبطال أوروبا، بعد أن كان يقبع في وسط جدول ترتيب "الليغا".