أثارت مباراة الجولة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بين بوروسيا دورتموند الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي، الجدل مجددا، بشأن علاقة قائد منتخب فرنسا لكرة القدم كيليان مبابي بالمدير الفني الإسباني لفريقه لويس إنريكي.
وقالت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، الخميس، إن مبابي احتج خلال المباراة، على الطريقة الدفاعية لإنريكي، بعد أن ظهر على الخط الجانبي للملعب مع المدافع الأيمن المغربي أشرف حكيمي، وقد أطلعه على مجموعة من التوصيات لإبلاغها إلى زملائه، من أجل تهدئة اللعب، وعدم الاندفاع إلى الهجوم، على اعتبار أن نادي ميلان الإيطالي يتقدم في النتيجة أمام فريق نيوكاسل الإنكليزي، وهو ما يعني ضمان تأهلهم إلى الدور ثمن النهائي من المسابقة.
ويبدو أن هذه التعليمات لم ترق لمبابي الذي احتج على قرار مدربه برفع يديه إلى أعلى، بما أنه كان يرغب في تحقيق الانتصار في المباراة، من أجل ضمان المركز الأول في المجموعة، وهو ما سيسهل عملية القرعة فيما بعد، كما أن لاعب فريق موناكو السابق، لم يتوقف عن القيام بالحركات الاحتجاجية في كل مرة، طالبا من زملائه التقدم أكثر، حتى لا يتأهل فريقه في الصف الثاني، وهو ما لا يتناسب مع قيمة الأسماء الموجودة في نادي العاصمة الفرنسية باريس.
ولم يتردد الفرنسي في التعبير عن انزعاجه لمدربه عند خروجه من ملعب "سيغنال إيدونا بارك"، بمدينة دورتموند الألمانية، لتتواصل الحرب الخفية بين الرجلين، بعد أن سبق لمدرب منتخب إسبانيا السابق أن أكد أنه غير راض عن مستوى كيليان مبابي.
وكان إنريكي قد علق على ما حدث مع مبابي، وقال: "لم أشاهد نتيجة المباراة الأخرى، حتى أنني لا أتذكر في أي دقيقة سُجلت الأهداف، الهدف كان الفوز بمباراتنا، قلنا ذلك مرارًا وتكرارًا خلال فترة الاستراحة بأنه يجب أن نتجنب الكارثة، لكن في الدقيقة 85 أدركنا أن ميلان يفوز وأن هذا الفوز أهلنا، هذا هو ما يهم، لقد طلبت مزيدًا من السيطرة وتقليل المخاطر، لكن إذا تمكنا من الفوز فلن أمانع ذلك، أنا سعيد بالحصول على المركز الثاني في مثل هذه المجموعة، وهذا سوف يسمح لنا بالتطور أكثر، في شهر فبراير/شباط، سنكون أقوى لأننا سنتغلب على الصعوبات".