يحظى ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين ونيمار داسيلفا قائد منتخب البرازيل باهتمام إعلامي كبير طوال منافسات بطولة كوبا أميركا، ذلك أن اللاعبين يعتبران من أفضل نجوم كرة القدم في العالم ولهما شعبية كبيرة ومن الطبيعي أن يسيطرا على اهتمام عشاق كرة القدم.
ورغم تألق اللاعبين خلال البطولة إلا أن المباريات الأخيرة كشفت أن البرازيل والأرجنتين لا تعتمدان فقط على النجمين بل هناك أكثر من لاعب قادر على صنع الفارق، بدليل أن الوصول إلى النهائي كان بفضل تألق لاعبين لم يكن متوقعاً لهم قبل البطولة أن يسرقا النجومية من نيمار أو ميسي.
وقد أكدت منافسات كوبا أميركا أن للبرازيل دفاعاً قوياً بقيادة الحارس إيدرسون كما أن الأرجنتين وجدت الحلول عند حارسها إيماليانو مارتينز الذي صنع الفارق في نصف النهائي.
وبعد أن تواجها سابقاً في منافسات البريميرليغ، في مناسبات مختلفة فإن الحارسين سيتواجهان في نهائي كوبا أميركا في موعد مختلف بالنسبة إلى كرة القدم في العالم.
وليس من السهل على إيدرسون فرض نفسه أساسياً في صفوف البرازيل بوجود أليسون الذي كان الحارس الأساسي، غير أن مدرب منتخب السامبا اعتمد على كل الحراس الذين تضمهم القائمة خلال هذه البطولة وأشرك الجميع بحثاً عن الوصول إلى الخيار الأفضل.
واقترنت مشاركة إيدرسون بنجاحه في تفادي قبول الأهداف، ويبدو أن هذا الدفاع شجع المدرب على الاعتماد عليه في المباريات الصعبة في ربع النهائي ثم نصف النهائي والتي تابع خلالها تميزه، ليثبت أن وجوده رقم واحد في صفوف مانشستر سيتي الإنكليزي لم يكن مصادفةً.
أمّا مارتينز فقد كان نجم الأرجنتين في نصف النهائي عندما صدّ 3 ركلات ترجيح، معيداً إلى الأذهان النجم السابق سيرجيو غويكوتشيا، الذي كان مميزاً في التعامل مع ركلات الترجيح، وخلال نصف النهائي سرق هذا الحارس النجومية من ميسي في حدثٍ نادرٍ.
حارس أستون فيلا الإنكليزي، الذي عانى من تجاهل أرسنال لسنوات طويلةٍ، استعاد الاعتبار خلال هذه البطولة فالمنافسة القوية التي عانى منها بوجود موسو دفعته إلى التركيز أكثر ومساعدة منتخب بلاده على الوصول إلى النهائي.
وخلال النهائي فإن كل حارس منهما سيكون في اختبار صعبٍ، في مواجهة هجوم قوي من الجانبيين يضمّ واحداً من أفضل اللاعبين في العالم ولهذا فإن تألق الحراس قد يحدد بطل كوبا أميركا 2021.