تتابع لجنة خاصة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تحقيقها في خصوص وضع الاتحاد التونسي الإداري الحالي، تزامناً مع تأجيل الانتخابات التي كان من المزمع إقامتها يوم السبت، وذلك بعد قرار لجنة الاستئناف المتمثل في إسقاط كل القائمات المترشحة نظراً لعدم مطابقتها الشروط القانونية.
وفي متابعة للخبر الذي انفرد به "العربي الجديد" في وقت سابق حول وصول مبعوثين من "فيفا" إلى تونس منذ يوم الثلاثاء الماضي، كشف مصدر من داخل الاتحاد التونسي، الجمعة، أنّ اللجنة اجتمعت مع الرئيس الحالي للجهة المشرفة على كرة القدم في البلاد واصف جليّل، واللجنة المستقلة للانتخابات ولجنة الاستئناف، ثم مع وزير الشباب والرياضة كمال دقيش، للتنسيق معهم حول الحلّ المناسب للخروج من الأزمة، وذلك حتى لا تسود حالة من الفراغ في الاتحاد التونسي بما أن ولاية المكتب الحالي تنتهي يوم 14 مارس/ آذار المقبل.
وبحسب نفس المصدر، فإنّ الاجتماعات أفضت حتى الآن إلى قرار مبدئي يقضي بعقد الانتخابات في منتصف شهر مايو/ أيار المقبل، على أن يواصل في الأثناء الأعضاء الحاليون المشوار بشكل مؤقت إلى حين تحديد هوية الرئيس الجديد، مضيفاً أن اللجنة التابعة للاتحاد الدولي لم ترصد أي دليل على تدخل الوزير في شؤون كرة القدم، وهو ما يجنب تونس حتى الآن عقوبات فيفا الصارمة.
وفي نفس السياق، تفيد كواليس الاتحاد التونسي بأنّ واصف جليّل عاد في الأيام الأخيرة إلى مهامه بشكل فعلي، بعد أن ابتعد في الفترة الماضية عن المشهد الكروي وقرر عدم تقديم ترشحه للانتخابات، علماً أنه يتولى حالياً رئاسة الاتحاد خلفاً لـوديع الجريء، الموقوف من قبل السلطات المحلية التي قررت إيداعه السجن، للتحقيق معه حول ملفات وقضايا تتعلق بطريقة تسييره الاتحاد خلال السنوات الماضية.
وكانت اللجنة المشرفة على انتخابات الاتحاد التونسي رفضت في البداية قائمة المترشح وسام اللطيّف، بسبب عدم مطابقتها الشروط، وقبلت ترشح كل من جلال بن تقية وماهر بن عيسى، قبل أن تُسقط لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد التونسي كلَّ القوائم، وتلغي بذلك الانتخابات، وهو ما خلّف حالة من الضبابية على المشهد العام في كرة القدم التونسية.