مباراة الجزائر وليبيريا.. فرصة بيتكوفيتش لاختبار نجوم وأفكار تكتيكية

17 نوفمبر 2024
بيتكوفيتش على ملعب نيلسون مانديلا في 26 مارس 2024 في الجزائر (ريتشارد بيلهام/Getty)
+ الخط -

دخل مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم، البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، مرحلة التحضير للقاء الأحد المقبل ضد منتخب ليبيريا، الذي سيحتضنه ملعب حسين آيت أحمد بمدينة تيزي وزو الجزائرية، في ختام تصفيات أمم أفريقيا 2025، التي ضمن الخُضر التأهل إليها منذ الشهر الماضي، بعد أربعة انتصارات متتالية، وتعادل بنتيجة بيضاء (0-0) ضد منتخب غينيا الاستوائية، خلال اللقاء الذي جمعهما، أمس الخميس، في العاصمة مالابو.

وحصل "العربي الجديد"، مساء أمس السبت، على معلومات من مصدره في الجهاز الفني لمنتخب الجزائر والذي فضّل عدم ذكر هويته، تُفيد بأن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش سيستغل مباراة ليبيريا لتجريب أسماء وأفكار تكتيكية جديدة، مثلما كان الحال في لقاء غينيا الاستوائية، والذي شهد مستوى مخيباً من بعض اللاعبين، خاصة في الشق الهجومي، وهذا مع اعتبار أن لقاء الأحد يُعتبر الفرصة الأخيرة أمام المدرب البوسني للتجريب، قبل الموعد المقبل والمهم في شهر مارس/ آذار 2025، الذي سيشهد استئناف تصفيات كأس العالم 2026 بلقاءين ضد بوتسوانا وموزامبيق.

وتفيد المعلومات نفسها بأن فلاديمير بيتكوفيتش، وبعد أن اعتمد على الرسم التكتيكي (3/4/3) ضد غينيا الاستوائية، يُفكر في العودة إلى الخطة الكلاسيكية (3/3/4) أمام ليبيريا، والتي تعد بنسبة كبيرة الفرصة الأخيرة لبعض الأسماء في التشكيلة الأساسية للمنتخب الجزائري، الذي سيفتقد في هذا اللقاء خدمات وسط ميدان فينورد روتردام الهولندي، رامز زروقي، بسبب تراكم البطاقات الصفراء، إضافة إلى احتمالية إعفاء مدافع بوروسيا دورتموند، رامي بن سبعيني، من اللقاء، خوفاً من تفاقم الإصابة التي تعرض لها في المباراة الماضية، وحتّمت على المدرب البوسني تغييره بين الشوطين بزميله نجم شبيبة القبائل، محمد الأمين مداني.

ويُشكل مركز حراسة مرمى صداعاً في رأس المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، فعلى الرغم من أنه كان قد فصل في هوية صاحب المركز الأساسي، الذي حسمه حارس كان الفرنسي، أنتوني ماندريا، فإن تراجع مستوى الأخير قابله تألق ألكسيس قندوز ضد توغو، في معسكر الشهر الماضي، وكذلك ألكسندر أوكيدجة، خلال لقاء غينيا الاستوائية، ما بعثر أوراق المدرب السابق لمنتخب سويسرا، الذي سيُجدد بنسبة كبيرة الثقة في حارس ميتز الفرنسي أمام ليبيريا، وتأكيد اختياره حارساً أول مستقبلاً، إلا في حالة حدوث أي تطورات حول أداء هذا الثلاثي، قبل معسكر مارس  المقبل.

أما في خط الدفاع فيبدو أن مدرب منتخب الجزائر لن يكون في مشكلة بمركز الظهير الأيسر مع توفر خيارين لديه في كامل جهوزيتهما، على غرار ريان آيت نوري الذي لعب أساسياً ضد غينيا الاستوائية، وكذلك جوان حجام المرشح لأن يأخذ فرصته الأساسية ضد ليبيريا، عكس مركز الظهير الأيمن، مع معاناة يوسف عطال البدنية، وكذلك التخوف من أداء محمد فارسي عند الاعتماد عليه ظهيراً أيمن في خطة الدفاع الرباعي، ما يعني أن بيتكوفيتش ربما يلجأ ضد ليبيريا إلى الاعتماد مرة أخرى على عيسى ماندي في ذلك المركز، ومع غياب بن سبعيني المصاب، سيشهد محور دفاع الخُضر، وبنسبة كبيرة، ثنائياً جديداً سيكون مشكلاً من: محمد الأمين مداني ومحمد الأمين توغاي.

ويتوقع أن ينال عماد عبدلي فرصته في خط الوسط ضد ليبيريا، مع غياب رامز زروقي الموقوف، خاصة أن نجم أنجيه قدم مستويات كبيرة جداً مع فريقه الفرنسي، خلال الموسم الكروي الجاري، دفعت بالكثيرين إلى التساؤل حول سبب عدم استفادة منتخب الجزائر من خدماته، كما هو حال نجم آينتراخت فرانكفورت الألماني، فارس شايبي، العائد إلى المنتخب الجزائري بعد غياب، وهي فرصة جديدة لهما لإثبات أحقيتهما في البقاء ضمن حسابات المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، والأمر نفسه ينطبق على آدم زرقان، الذي رغم أنه لم يقدم الكثير ضد غينيا الاستوائية، يبقى استمراره أساسياً في لقاء الأحد وارداً جداً لنقص الخيارات في ذلك المركز.

وفي خط الهجوم لم يُقدم محمد الأمين عمورة الكثير في مركز قلب الهجوم الصريح ضد غينيا الاستوائية، ما سيدفع بالمدرب فلاديمير بيتكوفيتش إلى إبقائه على مقاعد البدلاء، والاعتماد على أمين غويري الذي يُثبت كل مرة بدخوله أساسياً أو احتياطياً أحقيته في المشاركة في تشكيلة الخُضر، وبنسبة كبيرة ستكون مباراة ليبيريا فرصة جديدة له لكي يُثبت مكانته، ويبقى هناك كذلك احتمال أن يتم الاعتماد على مهاجم رين الفرنسي جناحاً أيسر، مقابل إشراك بغداد بونجاح أو أمين شياخة رأسَ حربة، أما رياض محرز وياسين بن زية فالمنافسة بينهما ستنحصر على دخول أحدهما في مركز الجناح الأيمن، على أمل إقناع المتابعين، بعد تراجع مردودهما كثيراً في اللقاءات الماضية.

المساهمون