محرز يُؤكد أزمته وعوار ينقل توهجه من الاتحاد إلى المنتخب

11 أكتوبر 2024
محرز مع الجزائر على ملعب وهران، 5 سبتمبر/أيلول 2024 (بلال بن سالم/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استعاد رياض محرز مكانه في تشكيلة الجزائر ضد توغو، لكن أداءه كان ضعيفًا ولم يسجل أو ينفذ ركلة جزاء، مما يثير تساؤلات حول استمراره كلاعب أساسي.
- حسام عوار يبرز كهداف مميز، حيث سجل في آخر ثلاث مباريات للجزائر، متفوقًا على العديد من المهاجمين، وأثبت قدرته على حسم المباريات بفضل حسه التهديفي العالي.
- أثار محرز وعوار جدلاً بغيابهما عن مواجهة ليبيريا بسبب إصابات، لكن ظهورهما مع أنديتهما السعودية أثار تساؤلات حول أولوياتهما.

استعاد لاعب الأهلي السعودي، رياض محرز (33 عاماً)، مكانه الأساسي في تشكيلة منتخب الجزائر، خلال المواجهة التي جمعته بمنتخب توغو، ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس أفريقيا، المغرب 2025، الخميس، وقد حقق "الخضر" انتصارهم الثالث توالياً، بعد أن ضربوا دفاع منافسهم في خمس مناسبات وقلبوا الطاولة عليه (5ـ1).

ولم يُساهم رياض محرز بأهداف منتخب بلاده في هذه المباراة، حيث غابت بصمته رغم أنه تمتع بثقة المدرب، الذي قرّر استبداله في آخر الدقائق، ذلك أن نجم مانشستر سيتي سابقاً، وجد الكثير من الصعوبات طوال المباراة ولم يقدر على مساعدة رفاقه، ليؤكد فترة الفراغ التي يمرّ، بها ويفشل في تعويض ظهوره الضعيف في آخر لقاء مع منتخب بلاده.

كما أن رياض محرز لم ينفذ ركلة جزاء، حصل عليها "المحاربون" في الشوط الثاني، وذلك بعد أن أهدر آخر ركلة جزاء نفذها مؤخراً، ما يؤكد أنه ليس في قمة الاستعداد الذهني، والمشاكل التي رافقته في السعودية خلال المباريات الأخيرة، تكرّرت مع المنتخب الجزائري، ما يهدد استمراره أساسياً في المباريات المقابلة وهو أمر طبيعي، باعتبار أنه لا يقدم الإضافة.

في الأثناء، أظهر حسام عوار تميزه تهديفياً في بداية موسم 2024 ـ 2025، ونقل نجاحاته مع الاتحاد السعودي إلى المنتخب الجزائري، ذلك أنه سجل في آخر ثلاث مباريات مع منتخب بلاده، كما أنه فشل مرّتين فقط في التهديف مع نادي الاتحاد منذ بداية الموسم في كل المسابقات، متفوقاً من حيث الأرقام التهديفية على أسماء قوية.

وأثبت عوار أنه بات يملك مواصفات اللاعب الهدّاف ولم يعد يقتصر دوره على البناء الهجومي فقط، أو المساعدة في استعادة الكرة، بل إن الحسّ التهديفي لديه عالٍ في المباريات الأخيرة وأرقامه الهجومية أفضل من عديد المهاجمين في المنتخب حالياً، والثقة التي اكتسبها في المباريات الأخيرة جعلته يجازف ويصنع الفارق لأن هدفه في مرمى توغو حسم الانتصار، إذ منح منتخبه فارقاً مريحاً نسبياً (3ـ1)، وحفز المدرب على القيام بمزيد التعديلات بعد أن أصبح الانتصار قريباً.

وكان محرز وعوار قد أثارا جدلاً واسعاً في المعسكر الماضي، فقد غابا عن مواجهة ليبيريا، وعادا إلى السعودية بسبب إصابات تعرضا لها، غير أنهما ظهرا مع فريقهما وظهر وكأنهما يبحثان عن مساعدة الأهلي والاتحاد، أكثر من الاهتمام بمساندة منتخب الجزائر.

المساهمون