أعلن الجزائري توفيق مخلوفي، نجم رياضات ألعاب القوى وصاحب ذهبية سباق 1500 متر ضمن أولمبياد لندن 2012، انسحابه من أولمبياد طوكيو 2020، بسبب عدم الجاهزية البدنية.
ووجه مخلوفي رسالة لمتابعيه عبر صفحته الرسمية في (فيسبوك)، جاء فيها: "أبناء بلدي الأعزاء، كما تعلمون، منذ سنوات أحاول تقديم أفضل ما لديّ لتمثيل الجزائر بشرف في المحافل الدّولية. منذ الألعاب الأولمبية في لندن 2012 حتى البطولة العالمية لألعاب القوى 2019 في الدوحة، مرورا بأولمبياد ريو 2016، عشت لحظات لا تنسى وفرحة عارمة قاسمتموني إياها كما لو كانت فرحتكم".
وأضاف: "أن تكون عند حسن ظنّ النّاس ليس بالشّيء الهيّن. خاصّة عندما يتعلّق الأمر بآمال قلّدني إيّاها شعب رائع مثلكم. أدرك جيّدا أنّكم كنتم تنتظرون منّي أن أُسعدكم وأرفع العلم الجزائري في الألعاب الأولمبيّة بطوكيو. وأنا أيضا كنت أودّ أن أُبقي هذه الشّعلة مشتعلة للنسخة الثالثة تواليا. لكن، الطموح والأهداف عند الرياضي تقابلها اللّياقة البدنيّة وبعض العوامل التي يمكن أن تُخلّ بها".
وتابع مخلوفي "انتظرت آخر لحظة لاتّخاذ القرار لكونه صعباً ومهمّاً لي، لأنّني فكرت في الأشخاص الذين كانوا ينتظرون مشاركتي في الأولمبياد. يحزنني أن أعلمكم بأنّني لن أكون في الطّائرة التي تحمل الدّفعة الثّالثة من بعثتنا، التي أتمنّى لها كل التوفيق. كان لا بدّ لي أن أستمع إلى جسمي وركبتي التي شوّشت، مع وباء كورونا الذي أصابني العام الماضي، على تحضيراتي. خلال هذه الأوقات الصّعبة، كلّ من وزارة الشّباب والرّياضة، والراعيّ الرّسمي موبيليس وكذلك الفيدراليّة الجزائريّة لألعاب القوى، منحني الدّعم اللّازم".
وواصل "لو كنت لأستمع إلى قلبي لشاركت وأنا أحمل علم الجزائر على بذلتي، وركضت لكم لأحاول الحصول على ميدالية أخرى. لكن فضلت ألا أعطيكم آمالا زائفة لأن حبي لكم وللجزائر خالص وصادق. ليس سهلا أن نكون في أعلى مستوى عندما تخوننا لياقتنا. قمت بعدة اختبارات بدنية ولم تكن إيجابيّة. عدم تحقيق الأوقات التي اعتدت عليها في التدريبات كان أمرا محبطا. لكن العودة من اليابان خالي الوفاض كانت لتكون أكثر إحباطا. رغم كل هذا، أعدكم أنني سأحاول العودة أكثر قوّة وعزيمة للمواعيد القادمة. هنالك ألعاب البحر الأبيض المتوسّط 2022 بوهران وبطولة العالم 2022 بالولايات المتحدة الأميركية".
وتشارك الجزائر في طوكيو برياضات مختلفة، منها الملاكمة النسوية التي يعول عليها لحصد ميدالية ولو من معدن البرونز، كما يراهن الوفد الجزائري على الربّاع وليد بيداني، الذي سبق له الحصول على برونزية في بطولة عالمية.