يقود المدير الفني للمنتخب الجزائري جمال بلماضي مهمة تجديد الدماء بعد وصول عدد من لاعبيه إلى نهاية مشوارهم، فضلاً عن التحديات القوية التي تنتظره في تصفيات كأس العالم، وإمكانية التأهل لدورة قطر التي تستوجب حضور لاعبين جاهزين في منافسة من المستوى الأول.
وشرع المدافع الشاب أحمد توبة في تحضير ملف تغيير الجنسية الرياضية التي يشترطه الاتحاد الدولي لكرة القدم على جميع اللاعبين الذين سبق لهم اللعب في الفئات السنية لمنتخب، ثم يغيّرون رأيهم باختيار تمثيل بلدهم الأصلي، حيث التقط صورة في قنصلية الجزائر بهولندا، ما يمهّد له الطريق لتدعيم صفوف "محاربي الصحراء" بداية من معسكر شهر مارس/ آذار المقبل.
وتألّق المدافع الجزائري لنادي فالفيك الهولندي بتسجيل هدف ثانٍ على التوالي، بعدما قاد فريقه لتحقيق فوز صعب على ضيفه إيمن في الدقيقة الـ90، حين سدّد كرة قوية بعد أن استغل عودتها من دفاع المنافس، ليسجّل الهدف الوحيد بقدمه اليسرى.
وكشفت مصادر مقرّبة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لموقع "العربي الجديد"، أن تألّق توبة قد أسعد بلماضي، الذي اختلطت أوراقه على ضوء تراجع أداء بعض لاعبيه الذين شاركوا في كأس أمم أفريقيا 2019، وعلى رأسهم جمال الدين بلعمري الذي لم يشارك مع أولمبيك ليون سوى في مناسبتين، منها واحدة أساسياً والثانية احتياطياً.
وأُعجب بلماضي بالميزة التي يمتلكها توبة بتسجيل الأهداف، وهي خاصية تتمتّع بها قلة من المدافعين، خاصة أن المنتخب الجزائري قد افتقدهم مؤخراً، باستثناء رامي بن سبعيني الذي يأخذ على عاتقه مهمة التسجيل في المخالفات غير المباشرة.
وباشر أحمد توبة مشواره الاحترافي برفقة ناديه كلوب بروج البلجيكي، بعد أن شارك في مختلف فئاته السنية، وقاده تألّقه ليمثّل "الشياطين الحمر" لفئة أقل من 23 سنة، قبل أن ينتقل إلى نادي لوفين ثم بيروي البلغاري، إلا أن طموحه دفعه للعودة صوب الدوري الهولندي وهو بسن 22 سنة.
ويمتلك توبة جواز السفر الجزائري، ما يسهّل مهمة الاتحاد الجزائري لتحضير ملفه فور تلقيه الضوء الأخضر من بلماضي، وهو ما يجعل حظوظه أكبر لحضور المعسكر المقبل، خاصة أنّه كان قد أبدى استعداده لتمثيل الجزائر في فترة سابقة.