استمع إلى الملخص
- الحضور شمل جماهير غفيرة ومدربين سابقين، وأثنوا على أداء سجاتي رغم عدم تحقيقه الميدالية الذهبية.
- سجاتي يملك إنجازات عديدة، منها فضية بطولة العالم 2022 وذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022، مما يعزز مكانته في ألعاب القوى.
اجتمع عدد من سكان بلدية السوقر في مقاطعة تيارت، غربي الجزائر، في صالة متعددة الرياضات، وهناك نصبوا شاشة عملاقة من أجل متابعة ابن منطقتهم جمال سجاتي (25 عاماً)، الذي حقق، أمس السبت، الميدالية البرونزية في سباق 800 متر، ضمن فعاليات أولمبياد باريس 2024، لتكون بذلك الميدالية الثالثة والأخيرة للوفد الجزائري في هذه التظاهرة الرياضية، بعد ذهبية كيليا نمور في الجمباز، ثم ذهبية أخرى بواسطة الملاكمة إيمان خليف.
وحضر "العربي الجديد" هذا التجمع من قلب صالة متعددة الرياضات في مدينة السوقر لمتابعة نهائي 800 متر، حيث حضرت جماهير غفيرة من أجل مساندة جمال سجاتي، سواء الأطفال والشباب وحتى الشيوخ والنساء، هتفوا كثيراً باسم العداء الجزائري، ورغم أنه كان مرشحاً بارزاً لتحقيق الميدالية الذهبية، عطفاً على الأرقام التي حققها في الملتقيات الدولية، إلا أن كثيراً من الحضور أثنوا على المجهودات التي بذلها في هذا السباق ونصبته في المركز الثالث.
وكان من بين الحاضرين كذلك عبد القادر شعلال، وهو أحد المدربين السابقين للعداء جمال سجاتي، الذي صرّح لـ"العربي الجديد": "سجاتي كان ضمن فريقنا في السوقر أربع سنوات، ولقد رأينا كم كانت لديه الحرارة والإصرار على النجاح رغم نقص الإمكانات في ذلك الوقت، لكن من الجيد أنه في تلك الأيام جاءت فرصة انضمامه إلى الرياضة العسكرية، وكنا قد شجعناه على ذلك، أما السباق الذي أجراه اليوم فقد كان ممتازاً، صحيح، كنا نتمنى فوزه بالميدالية الذهبية، لكن لا يمكن أن نقلل من شأن البرونزية التي حققها، هو لا يزال شاباً، وقادراً على تحقيق الأفضل مستقبلاً".
وإضافة إلى برونزية أولمبياد باريس 2024، يملك جمال سجاتي العديد من الإنجازات التي تؤكد قيمته العالية في ألعاب القوى، على غرار إحرازه فضية بطولة العالم في أريغون الأميركية عام 2022 بتوقيت قدره دقيقة و44 ثانية و14 جزءاً من الثانية، إضافة إلى تتويجه في التخصص نفسه بالميدالية الذهبية لألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 2022 ثم دورة الألعاب العربية 2023 اللتين احتضنتهما بلاده، كما سبق أن حسم لصالحه ملتقيات عالمية أخرى جرت في القارة الأوروبية، على غرار الملتقى الماسي في بروكسل البلجيكية وآخر في العاصمة السويدية استوكهولم.