أكد المصري أحمد عبد المنعم، المعروف بـ"أحمد كشري"، المدير الفني السابق لنادي أسوان المصري، اتخاذه قرار عدم قيادة نادي الفيصلي الأردني بعد ساعات من وصوله للأردن للتفاوض بشأن حسم التعاقد بين الطرفين، وذلك بسبب الفوضو التي شاهدها في النادي.
وكشف كشري بتصريحات مثيرة قصة سفره للأردن للتعاقد مع الفيصلي ثم التراجع عن إكمال الإجراءات وذلك عبر تصريحات تلفزيونية في الأردن، مشيرا إلى أنه فوجئ بالأزمات التي يعيشها الفريق وبإدارة النادي الأردني التي تعاملت معه بشكل غير احترافي، على حد قوله.
وقال كشري: "حضرت إلى الأردن بناء على طلب إدارة الفيصلي، قال لي بكر العدوان، رئيس النادي، على الهاتف إن حضوري للتوقيع وبدء العمل مباشرة، لكن حضوري كان خطأ دون شك بسبب ظروف فيروس كورونا، بل كان الأفضل الانتظار في القاهرة لحسم كل شيء، والمفاجأة كانت أنني تعرفت على الأجواء التي لا تساعد على النجاح مطلقا في ظل اختلاف الرؤية ووجود نفوذ لأشخاص خارج دائرة إدارة النادي تشارك في صناعة القرار".
ويضيف كشري "عند وصولي فوجئت بتردي الأوضاع، الفريق ليس فقط سيئا فنيا، بل العلاقة أيضا بين الإدارة والجماهير. علمت بوجود مجهولين اقتحموا النادي، وهاجموا الإدارة، الإدارة في الوقت نفسه شكلت لجنة فنية هي التي تخطط وتدير برئاسة اللاعب السابق جريس تادرس. لا أعلم لماذا تفاوضوا معي عن طريق رئيس النادي الذي حاول إقناعي عند اتخاذي قرار العودة إلى القاهرة بالتمهل لحين انتهاء الجدل مع حضوره إلى مصر لإنهاء كافة الإجراءات الرسمية معي".
وأضاف المدرب المصري: "لا يشرفني أن أتعامل مع إدارة غير محترفة ولا تعرف من صاحب القرار"، وتابع "فؤجئت بالمغالطات التي ظهرت عن عدم تعاقد نادي الفيصلي معي، النادي هو الذي تفاوض معي وحضرت إلى الأردن بناء على دعوة من جانب الإدارة لمشاهدة الفريق على الطبيعة، والتوقيع على العقد وكذلك البدء في التحضير للموسم الجديد في ظل ترتيبه المتأخر جدا في الموسم الحالي".
وكشف كشري النقاب عن اللجنة الفنية قائلا "من يدير الكرة هو جريس تادرس. عندما جلست مع الأخير وجدت توجها مختلفا له عن رئيس النادي، وهو يريد مدربا آخر، وتحدث إلى الجماهير ولم أجد حسما من رئيس الفيصلي، وطلب مني التمهل وتأجيل حسم التوقيع لما بعد عودتي إلى القاهرة، ولكني أخبرته بانتهاء كل شيء بالنسبة لي في المرحلة المقبلة".
وعن التقليل من قيمته بعدما صرح جريس تادرس بأن المدرب ليس بحجم الفيصلي، قال كشري: "تاريخي كبير في مجال التدريب. تجربتي في الدوري المصري خلال الموسم الماضي خير دليل. حققت مع أسوان نتائج رائعة وأنقذته من الهبوط، كما دربت أكبر الأندية الجماهيرية، مثل الترسانة وسوهاج، وتوليت قيادة منتخب جيبوتي، ولدي عروض بالجملة من أندية أخرى".