واجه مدرب فريق نابولي الإيطالي، والتر ماتزاري، ليلة صعبة، بخسارة فريقه أمام نادي روما في الأسبوع الـ17 من الدوري الإيطالي في ملعب الأولمبيكو بالعاصمة الإيطالية، بنتيجة 2ـ0، قبل أن يواجه موقفاً شخصياً صعباً إثر نهاية المواجهة المثيرة.
وذكرت صحيفة "لاروبيليكا" الإيطالية، الأحد، أن ماتزاري الذي استنجد به نادي الجنوب الإيطالي، من أجل تدارك بدايته المخيبة في الكالتشيو، وحل بديلاً للفرنسي لويس غارسيا الذي جرت إقالته منذ أسابيع، وجد نفسه مجبراً على العودة إلى مدينة نابولي بعد اللقاء، في سيارة تاكسي، بمفرده بعد أن نسيته حافلة الفريق.
وأكدت الصحيفة أن ماتزاري انشغل بالمؤتمر الصحافي، إضافة إلى الحديث إلى القنوات التلفزيونية التي تملك حقوق البث بعد نهاية المواجهة، وأضاع وقتاً طويلاً، لا سيّما أنه حاول أن يُدافع عن فريقه بعد الخسارة أمام روما، وهاجم قرارات الحكم الذي طرد لاعبين اثنين من نابولي خلال هذه المواجهة، وخاصة النيجيري فيكتور أوسيمين.
واضطرت الحافلة إلى التحرّك بعد أن اجتمع كل اللاعبين، وعند انتهاء المدرب من واجباته مع الإعلاميين تفطن إلى أن الحافلة غادرت الملعب، ليجد نفسه مجبراً على العودة في تاكسي إلى نابولي منفرداً، خاصة أنه كان مطالبا بقيادة التدريبات صباح الأمس، ولكن الموقف كان غريباً، خاصة أن المدرب عاش فترات عصيبة في الشوط الثاني عندما عجز عن إيجاد الحلول التي تساعد الفريق على هزم روما.
ولم تحقق عودة ماتزاري الأهداف التي خطط لها فريق نابولي إلى حدّ الآن، بما أن النتائج كانت كارثية، والفريق يتراجع في ترتيب الدوري الإيطالي، والخسارة أمام فريق البرتغالي جوزيه مورينيو أكدت فترة الفراغ التي يمرّ بها النادي بطل الدوري في الموسم الماضي، رغم أنه اعتمد على التشكيل المثالي في مواجهة روما المتعثر في المباريات الماضية.
وبات ماتزاري مهدداً بالرحيل سريعاً عن نابولي، باعتبار أن مالك النادي، أوريلو دي لورنتيس، معروف بكونه يقيل المدربين بانتظام، وخسارة مزيد من النقاط ستهدد المدرب الحالي، باعتبار أن آمال جماهير نابولي على الموسم الحالي كانت كبيرة للغاية، غير أن الفريق لا يبدو قادراً على تحقيق الأهداف التي خطط لها، وأصبح منطقياً خارج حسابات الصراع على اللقب بعد ارتفاع الفارق عن إنتر ميلانو.