كشف مشجع من المغرب تفاصيل رحلته البرية إلى ساحل العاج، من أجل مساندة منتخب بلاده في بطولة كأس أمم أفريقيا التي انطلقت، السبت، في أبيدجان وتتواصل إلى غاية 11 فبراير/ شباط المقبل.
وتحدث المشجع الحسين قيبو في حوار مع "العربي الجديد"، عن تفاصيل رحلة برية قادته من مدينة تمارة، قرب الرباط، إلى معبر الكركرات، جنوب المغرب ومنه إلى العاصمة السنغالية داكار، مرورا بموريتانيا، ثم غينيا كوناكري، فالدخول إلى أبيدجان العاجية.
وأضاف المشجع قيبو، الذي يعمل ممرضاً بمندوبية الصحة في المغرب أنه يوجد حاليا بسان بيدور، حيث يتحضر منتخب "أسود الأطلس" لمباراة تنزانيا، الأربعاء القادم، لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لكأس أمم أفريقيا.
وتابع المشجع قائلاً "ما شجعني على خوض هذه المغامرة وتحقيق أمنية السفر برا إلى ساحل العاج، هو مشاركة منتخب المغرب في "الكان"، رغم كل الصعوبات والمخاطر، التي لم أعرها أي اهتمام، بما أن هذا الحدث يستحق مثل هذه المغامرة، وبخاصة أن المغربيين مرحب بهم في الدول الأفريقية".
وحول نوعية المخاطر والصعوبات التي صادفته أثناء رحلة تنقله من المغرب الى سان بيدرو، حددها المشجع قيبو في صعوبة التواصل، نظرا لاختلاف اللغات، وغياب الأمن، ولا سيما في غينيا كوناكري. وأضاف قائلا: "لقد تعرضت للسرقة في غينيا، وكان علي أخذ المزيد من الحذر للوصول إلى أبيدجان، ولا داعي لذكر تفاصيل المعاناة".
وفي معرض رده على سؤال حول الكلفة المالية، أجاب المشجع الحسين قيبو: "غادرت مدينة تمارة المغربية في 23 ديسمبر/ كانون الأول، ووصلت إلى أبيدجان في التاسع من يناير/ كانون الثاني، من دون أسبوع أمضيته في السنغال لزيارة بعض الآثار التاريخية وأيضا جزيرة بوري، لأنني أردت اكتشاف بعض الأماكن السياحية".
وعن القاسم المشترك الذي جمعه بمشجعين آخرين، أكد المشجع قيبو أن ما جمعه بمغامرين آخرين، هو المخاطرة في سبيل دعم ومساندة منتخب المغرب في هذه البطولة الأفريقية، أملا في تتويجه بطلا للقارة الأفريقية للمرة الثانية، بعد إنجاز أديس أبابا عام 1976.