يبدأ المنتخبان المصري واللبناني لكرة السلة مبارياتهما في بطولة العالم التي تقام خلال الفترة الممتدة من 25 أغسطس/ آب الحالي وحتى 10 سبتمبر/ أيلول المقبل في الفيليبين واليابان وإندونيسيا، من خلال مواجهة منتخب ليتوانيا بالنسبة لمصر، ولاتفيا للبنان. وقد أقام المنتخب المصري فترة استعداد قوية، حسب ما أكده المدرب العام للمنتخب المصري محمد سليم، في تصريحات لـ"العربي الجديد".
وقال المدرب إن "الجهاز الفني حرص على اختيار توليفة من عناصر الخبرة الذين لعبوا في التصفيات، مثل عمرو الجندي، وإيهاب أمين، ويوسف شوشة، والشباب مثل الأميركي باتريك غاردنر، المجموعة في كأس العالم قوية جداً، وتضمّ ليتوانيا والمكسيك ومونتينيغرو، ولكن الفريق المصري يأمل في الوصول إلى أعلى نقطة ممكنة، والتأهل إلى دورة باريس الأولمبية من خلال البطولة.
وقرر الجهاز الفني لمنتخب مصر لكرة السلة اختيار باتريك غاردنر، بعد اكتشاف اللاعب صدفة من خلال ترشيحات من جانب صفحات التواصل الاجتماعي للمدرب الكندي روي رانا لضم اللاعب إلى صفوف منتخب "الفراعنة" واستغلال أصوله المصرية في دعم صفوف الفريق.
ومن جهته، يبدأ الممثل الثاني للعرب منتخب لبنان مشاركته في البطولة العالمية بمواجهة منتخب لاتفيا، متسلحاً بالروح المعنوية الإيجابية للاعبيه، إثر فوزهم الودي أمام المنتخب المصري، وقد قدم منتخب الأرز وصيف آسيا مستوى مميزاً، بعكس ما ظهر عليه فريق المدرب جاد الحاج في لقاء ساحل العاج، الذي أقيم قبل أيام على أرضه حين خسر 77-67، وتقدم لبنان خلال المباراة التي أقيمت في أبوظبي.
وكان مجنَّس لبنان، لاعب غولدن ستايت ووريورز السابق أومري سبيلمان، قد ظهر بمستوى متواضع للغاية، رغم أنه كان قبل فترة من الزمن واحداً من اللاعبين المميزين في الدوري الكوري الجنوبي للسلة، وبدت عليه علامات الوزن الزائد بشكل واضح للعيان، وهو ما أثار حفيظة المشجعين اللبنانيين، الذين انتقدوا الاتحاد، فيما اعتبر آخرون أن صفقة التعاقد معه كانت الأسوأ، وأنّ وزنه هذا دليل على عدم احترافيته أو اهتمامه بما سيقدم في المونديال.
وعوّض سبيلمان أداءه المتواضع أمام ساحل العاج بتسجيل 17 نقطة أمام مصر، رغم أنّه لم يصل بعد للحالة المثالية، فيما قدم وائل عرقجي كعادته مستوى كبيراً بإحرازه 18 نقطة، ليكونا اللاعبين اللذين تعول عليهما الجماهير اللبنانية للتألق في البطولة، فيما لم يقدم العديد من لاعبي منتخب لبنان المستوى المأمول، على غرار علي حيدر وهايك.
وتلقى المنتخب الكندي لكرة السلة الذي سيكون منافس لبنان الثاني في البطولة، ضربة قوية قبل بداية المشوار رسمياً، وذلك إثر تعرض أحد أبرز نجومه للإصابة والحرمان من السفر مع البعثة التي ستشارك في البطولة التي يستهلها المنتخب الكندي بمواجهة قوية أمام المنتخب الفرنسي.
وتعرض نجم المنتخب الكندي لكرة السلة جمال موراي لإصابة قوية أجبرته على الانسحاب من المشاركة مع المنتخب في المونديال، وهو الذي ساهم في تتويج فريقه دينفر ناغتس بلقب بطولة الدوري الأميركي لكرة السلة في موسم 2022-2023.
كما أن تشكيل منافسه المنتخب الفرنسي سيشهد بدوره غياب فيكتور ويمبانياما الذي قرر عدم المشاركة مع منتخب بلاده في البطولة، بسبب التزامه مع ناديه الأميركي الجديد سان أنتونيو سبيرز الذي اتخذه خياراً أول في دارفت (اختيارات) الدوري، وهو ما يمثل ضربة قوية للمنتخب، حيث يعتبره كثيرون موهبة رياضية خارقة بعد بلوغه الدوري كأكثر الخيارات المرغوب فيها منذ انضمام "الملك" ليبرون جيمس إلى "أن بي إيه" في عام 2003.
أما بقية المواجهات في اليوم الأول، فستشهد مباريات قوية تنطلق مع مباراتي أنغولا وإيطاليا، وفنلندا وأستراليا، ثم تتواصل مع مباراة المكسيك ومونتنيغرو، قبل المباراة بين جمهورية الدومينيكان والفيليبين، لتختتم اللقاءات القوية بمواجهة ألمانيا واليابان.