جنّب النجم مصطفى محمد منتخب مصر الهزيمة في أولى مباريات كأس أمم أفريقيا التي تقام أحداثها في ساحل العاج، ولعب دورا رئيسيا في نهايتها بتعادل إيجابي بهدفين لمثلهما ضد منتخب موزامبيق، ليحمل هدفه ثأرا قديما طالما انتظر أن ينجزه.
وسجّل مصطفى محمد الهدف الأول مبكرا ليعطي الفرصة لزملائه من أجل إضافة أهداف أكثر، قبل أن يعود منتخب موزامبيق بهدفين شكلا صدمة لرفاق محمد صلاح، لكن "الأناكوندا" كما تلقبه الجماهير الرياضية لم يفشل وواصل العمل إلى غاية الوقت بدل الضائع، حينها نجح في الحصول على ركلة جزاء حولها محمد صلاح إلى الشباك.
ابن الجيزة وحماية العائلة
لم تكن عائلة مصطفى محمد من العائلات الثرية في مدينة الجيزة حيث ولد وترعرع، غير أنها منحته الحب الكافي والحماية لكي يحقق أحلامه، كما لم يشتك من نقص في أي شيء، وهذا ما ساعده على بناء شخصيته والسير على درب النجاح، وفقا لما نشره موقع "لايف بلوغر" العالمي.
جاء من فريق اختفى!
وانطلق مصطفى في اللعب رفقة أصدقائه في الشوارع، ثم انتقل إلى فريق مغمور أسسته مجموعة من المزارعين قبل أن يختفي، وفي سن 11 انتقل للعب مع نادي الزمالك، واختار اللعب في الدفاع على الجهة اليمنى بالتحديد، فيما أصر المدرب على أن يكون ضمن قائمة لاعبيه رغم تأخر سنه مقارنة بهم.
الحذاء الذهبي.. بداية القصة
انتظر مصطفى محمد فرصته لكي يبرز قدراته الفنية والتهديفية المميزة، حيث شارك وتألق في كأس أمم أفريقيا لفئة أقل من 23 عاما، وهي منافسة نُظّمت عام 2019، حينها فاز بجائزة الحذاء الذهبي التي ينالها أكثر المهاجمين تسجيلا للأهداف في المنافسة.
الاحتراف وإثبات الذات
وانتقل النجم المصري في أول تجربة احترافية للعب في نادي غلطة سراي التركي، وبعد تألقه وتسجيله للأهداف، طالب فريق نانت بضمه مهما كان الثمن، ليسجل أول أهدافه ضد نادي تولوز في الدوري الفرنسي لكرة القدم.
"البلدوزر" يتعطل في الكاميرون
ومع المنتخب المصري، عقدت الجماهير الكثير من الآمال على نجمها الجديد ليسجل الأهداف خلال مباريات كأس أمم أفريقيا 2021، لكن الصدمة كانت كبيرة لأنه عجز عن التسجيل، وغاب عن إسعادهم خلال 7 مباريات كاملة كان قد خاضها، قبل أن يفك النحس في نسخة ساحل العاج.
الثأر بأسرع هدف
وثأر النجم المصري لنفسه سريعا في ثاني مشاركاته الأفريقية مع المنتخب الأول، وسجل أسرع هدف حتى الآن بعد مرور دقيقتين فقط، كما نال ركلة جزاء سمحت لمصر في إنهاء اللقاء بتعادل، فيما سيسعى لمواصلة العمل ليسجل أهداف أخرى خلال ما تبقى من مباريات.