استمع إلى الملخص
- عبّر كمال إيدير عن استيائه من تصريحات الشاذلي الرحماني حول إمكانية التعاقد مع مدرب أجنبي، نظراً للوضع المالي الصعب للاتحاد، مما زاد الضغط على الهيئة.
- نظراً لضيق الوقت وقرب انتهاء عهدة إيدير، تم تعيين قيس اليعقوبي كمدرب مؤقت، مع تأجيل قرار التعاقد مع جهاز فني جديد للرئيس القادم.
أثارت مغادرة المدير الفني السابق لمنتخب تونس، فوزي البنزرتي (74 عاماً)، الجدل داخل هيئة التسوية، التي تقود الاتحاد التونسي لكرة القدم، وصنعت اختلافاً في صفوف المسؤولين، بسبب التعاطي الإعلامي مع طريقة اختيار المدرب الجديد، الذي سيخلف البنزرتي في المهمة.
وكشف مصدر مقرب من هيئة التسوية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، أن الرئيس المؤقت للاتحاد، كمال إيدير، عبر عن غضبه من عضو الهيئة، الشاذلي الرحماني، بسبب تصريحاته، التي أدلى بها لوسائل الإعلام الأسبوع الماضي، وأكد فيها أن هيئة التسوية ستدرس إمكانية التعاقد مع مدرب أجنبي، وهي بصدد البحث عن بديل جديد للمدرب فوزي البنزرتي. وعبر إيدير للرحماني عن استيائه من هذه التصريحات، معتبراً إياها مجانبة للواقع، نظراً للوضع المادي الصعب للاتحاد التونسي، وأنها وضعت الضغط على هيئة التسوية، خصوصاً أن الجماهير بنت أحلاماً، بعد هذه التصريحات حول إمكانية التعاقد مع مدرب كبير لقيادة المنتخب التونسي، في الوقت الذي اضطر فيه إيدير إلى تعيين المدرب المساعد، قيس اليعقوبي، خلفاً للبنزرتي.
كان إيدير مقتنعاً في ذلك الوقت بأن هيئة التسوية لا تستطيع التعاقد مع مدرب جديد، حتى وإن كان تونسياً، نظراً لضيق الوقت، إذ إن "نسور قرطاج" سيواجهون كلاً من مدغشقر وغامبيا، بعد أيام قليلة، ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا، ولم يتجرأ إيدير على البحث عن مدرب جديد، نظراً لأن عهدته المؤقتة تنتهي مطلع العام المقبل، ويريد ترك مهمة التعاقد مع الجهاز الفني القادم للرئيس الجديد، الذي سيفوز في الانتخابات. وتبعاً لذلك طلب إيدير من عضو هيئة التسوية، الشاذلي الرحماني، استشارته قبل الظهور في وسائل الإعلام، حتى يكون موقفه معبراً بشكل مباشر عن توجّه الهيئة ومنسجماً مع الواقع، خصوصاً أن وزارة الشباب والرياضة التونسية رفضت تماماً مقترح التعاقد مع مدرب أجنبي، في الوقت الحالي.