وصلت منافسات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حالياً في ساحل العاج إلى محطتها قبل الأخيرة، وهذا بعد أن جرى التعرف على رباعي الدور نصف النهائي من البطولة الأفريقية.
وسيكون التنافس على أشده في اللقاء النصف النهائي الأول بين جنوب أفريقيا ونيجيريا وهما اللذان يتنافسان كذلك في مجموعة واحدة على بطاقة التأهل لكأس العالم 2026، أما النصف النهائي الثاني فسيجمع ساحل العاج البلد المنظم بنظيره الكونغو الديمقراطية أحد أبرز مفاجآت هذه النسخة الـ34 من العرس القاري.
وتبقى إحدى أبرز المفارقات في هوية المنتخبات التي ستُشارك في الدور نصف النهائي، إذ إن جميعها لم تحتل المركز الأول خلال منافسة المجموعات في الدور الأول، إذ إن 3 منتخبات احتلت مركز الوصافة وهي نيجيريا وجنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية، في حين أن منتخب ساحل العاج اقتنص بأعجوبة كبيرة إحدى أوراق المتأهلين عبر المركز الثالث.
وكان منتخب غينيا الاستوائية متصدر المجموعة الأولى قد غادر السباق عبر الدور الـ16 أمام غينيا كوناكري، وهو حال منتخب السنغال الذي جاء متصدراً للمجموعة الثالثة لكنه غادر أمام البلد المنظم بركلات الترجيح، في حين ودع منتخب المغرب من الدور نفسه أمام منتخب جنوب أفريقيا.
أما المنتخبات الأخرى التي تصدرت المجموعات المتبقية وكان لها حظ أكبر من سابقتها، فهي منتخبات الرأس الأخضر الذي خرج من الدور الربع النهائي أمام جنوب أفريقيا، كما هو الشأن لمنتخب أنغولا من المجموعة الرابعة الذي أقصي بهدف نظيف أمام نيجيريا، في حين أن منتخب مالي عاش سيناريو دراماتيكي وودع السباق أمام منتخب ساحل العاج.
وجاء هذا السيناريو ليؤكد المنافسة القوية في هذه النسخة من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، حيث أن التصدر وفرض قوتك في الدور الأول لا يعني أن الطريق سيكون مفروشاً بالورود نحو النصف النهائي على الأقل، على غرار حامل اللقب منتخب السنغال، الذي تألق بالعلامة الكاملة في المجموعة الثالثة، لكنه ودع المسابقة في أول دور إقصائي أمام البلد المنظم ساحل الذي قدم مردوداً كارثياً في المجموعة الأولى.