ستخضع بطولة كأس العالم للأندية المقررة من 4 إلى 14 فبراير المقبل في العاصمة القطرية الدوحة للعديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، إذ ستشهد البطولة رفع شعار "ممنوع الاقتراب أو التصوير" وسيتم تطبيق نظام "الفقاعة الصحية" أو "الكبسولة" خلال مونديال الأندية في نسخته السابعة عشرة على كل الفرق المشاركة في البطولة خلال وجودها في قطر، بناء على أوامر فيفا للحد من انتشار فيروس كورونا.
وستكون المؤتمرات الصحافية للمباريات عبر "الأونلاين" والحال ينطبق على المنطقة المختلطة للإعلاميين لإجراء اللقاءات الصحافية التي ستكون عن بعد، وحتى فعاليات الجماهير لن تكون موجودة، ومن سيحضر من خارج قطر سيكون عليه الالتزام بالقواعد من الحجر الإلزامي لمدة أسبوع كامل، والخضوع للفحوصات الخاصة بكورونا.
ويقضي هذا النظام بضرورة أن تلتزم جميع الوفود بالتوجه لدى وصولها من مطار حمد الدولي إلى الفندق مقر الإقامة مباشرة، وستكون تحركاتها محددة من الفندق إلى ملاعب التدريب، وإلى ملاعب المباريات فقط وهي استاد المدينة التعليمية واستاد أحمد بن علي بالريان.
ولن يسمح لأحد من خارج الوفد الرسمي لكل فريق بالدخول للزيارة أو الوجود في مقر الإقامة، وحتى حضور الجماهير في التدريبات لن يكون مسموحاً كذلك، طوال مدة البطولة. وسيستمر العمل بنظام الفقاعة في إطار المباريات نفسها، من خلال التنسيق بين الفيفا والجهات الصحية في قطر أيضاً لضمان سلامة كل أفراد البعثات المشاركة في البطولة.
المصلح: إجراءات ستطبّق على الجميع
وأكد عبد الوهاب المصلح مستشار وزير الصحة القطري للشؤون الرياضية والطوارئ، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، أن هذه الإجراءات سيتم تطبيقها على جميع الأفراد الموجودين مع كل وفد، حتى عمال المهمات وجامعي الكرات للوجود داخل الفقاعة.
وفي ظل نجاح تجربة قطر في نهائي كأس الأمير والذي أقيم بين السد والعربي في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقبله استضافة الدوحة لنهائيات منطقة الشرق والغرب لدوري أبطال آسيا، يأمل الجميع أن تنجح تجربة الفقاعة الصحية في خروج كأس العالم للأندية بدون حالات إيجابية بالفيروس.
وتحدث المصلح حول إمكانية ظهور حالات كتلك التي ظهرت مع نادي الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا، حين أصيب أغلب أعضاء الفريق بكورونا، فقال إن التعامل مع مسألة الإصابة سيكون بشكل مدروس وممنهج من خلال اللجنة المنظمة، بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة في قطر، فالفحوصات والمسحات ستكون بشكل دوري لكل الفرق قبل سفرها إلى الدوحة، ثم في المطار بعد الوصول، وعند الاستقبال للفرق سيكون هناك مندوبون من وزارة الصحة العامة في قطر للتجهيز لإجراء المسحات الخاصة بفيروس كورونا المستجد –كوفيد 19 بعد وصول البعثة إلى المطار.
وأضاف أنه سيتوجه الفريق الذي يصل إلى الدوحة مباشرة من المطار إلى مقر الإقامة، للحصول على راحة سلبية، ولن يتمكن اللاعبون من مغادرة الغرف سوى بعد 12 ساعة لحين إجراء مسحة طبية ثانية، على أن يبدأ الفريق التدريبات في اليوم التالي بعد التأكد من سلامة كافة اللاعبين.
وحول الجماهير وحضورها إلى المدرجات لمشاهدة المباريات، قال المصلح: "هذه البطولة ستشمل حضور الجمهور بنسبة 30% من الحد الاستيعابي لكلا الملعبين (الريان والمدينة التعليمية ) ومن أجل تمكين الجماهير من الحضور، حددت اللجنة المنظمة عدداً من الفئات للوجود في المدرجات، وطريقة لإجراءات فحوصات كورونا في مركز قطر الوطني حتى 72 قبل كل مباراة، وستقوم اللجنة المنظمة بتطبيق الإجراءات الصحية وتقديم خدمات طبية متكاملة في ملاعب البطولة وملاعب التدريب، بالإضافة إلى خدمات الإسعاف على مدار الساعة، وأيضاً الخدمات الميدانية طوال فترة البطولة لإنجاحها وخروجها بأفضل صورة".