يواجه منتخب إسبانيا للسيدات، منتخب إنكلترا، الأحد، في نهائي بطولة كأس العالم المقامة خلال الفترة الحالية بأستراليا ونيوزيلندا، على الملعب "الأولمبي" في مدينة سيدني الأسترالية، بقيادة الحكمة الأميركية توري بينسو.
وحققت الإسبانيات في المونديال الحالي نتائج رائعة، حيث إنهن تميزن بنجاعتهن الهجومية الكبيرة، بعدما سجلن 17 هدفا خلال 6 مباريات، جاءت من الانتصار على كوستاريكا 3-0، وزامبيا 5-0، وسويسرا 5-1، وهولندا 2-1، والسويد بنفس النتيجة، مع هزيمة وحيدة 4-0، في المواجهة أمام المنتخب الياباني، ضمن الجولة الثالثة من الدور الأول، وهي المباراة الوحيدة التي لم يسجل فيها المنتخب أي هدف.
وتُعتبر هذه المشاركة تاريخية لمنتخب إسبانيا، على اعتبار أنه يخوض مسابقة كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، ولم يسبق له أن تجاوز الدور السادس عشر، في مشاركتيه الأولى والثانية في 2015 و2019، وكذلك اعتبارا للظروف التي عاش فيها المنتخب خلال فترة التحضيرات.
وقررت 15 لاعبة الابتعاد عن المنتخب، لعدم رغبتهن في التدرب بقيادة المدير الفني خورخي فيلدا بسبب طريقته في العمل، وهو ما أثار ضجة واسعة، لا سيما أنه لم يكن يتوقع أن يصل حجم التمرد إلى 15 لاعبة.
وقرر المدرب تجاهل اللاعبات وعدم توجيه الدعوة إليهن لمباشرة التحضيرات، وقد استغنى عن أسماء مهمة ولها تأثيرها في نتائج المنتخب، بسبب ما أقدمن عليه، في خطوة جريئة صدمت جميع الجماهير الإسبانية.
وخلال مؤتمر صحافي، رد المدرب الإسباني على قرار اللاعبات وقال: "أتحدى أي لاعبة أن تواجهني، كلّ ما يثار بخصوص قلة الاحترام تجاه اللاعبات غير صحيح، لقد آلمني كثيراً كل ما وقع ذكره في الأيام الماضية، لقد عشت أوقاتاً صعبة، أردنا وضع برنامج تحضيرات يساعدنا على الإعداد جيداً لنهائيات كأس العالم بمواجهة منتخبات قوية، لكني أعتقد أن الضغط القوي أثر في بعضهن ودفعهن لمراسلة الاتحاد، ورغم ذلك أؤكد أنه لم يقع الضغط على أي لاعبة وكل ما يقال غير صحيح".
ورغم ابتعاد هذا العدد الكبير من اللاعبات اللواتي لم يعد منهن إلا 3 فقط، في حين رفضت نجمتا برشلونة مابي ليون وباتري غيخارو قرار العودة للمنتخب، إلا أن المنتخب نجح في الوصول للمباراة النهائية، وقال فيلدا في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، بعد إنجاز التأهل: "إن المشكلات التي مر بها المنتخب جعلته أقوى، دعم رئيس الاتحاد لويس روبياليس، يعني الكثير لي، حيث وعدني بأنه سيبقى معي دائماً، كما أن عائلتي دعمتني بعدما عانوا هذا العام، لقد تعلمت مما حدث، أعتقد أن المشاكل جعلتنا جميعاً أقوى، الآن يمكننا حفظ ذلك بعيداً، ووضعه خلفنا، والتفكير في المستقبل، أعتقد أننا نستحق أن نكون حيث نحن".