منتخب إيطاليا يهدم نجاحات أندية الكالتشيو والمدربين

29 يونيو 2024
هزيمة إيطاليا في الملعب الأولمبي في 29 يونيو 2024 في برلين (تصوير ماتيوس سلودكوفسكي/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- منتخب إيطاليا يودع بطولة أمم أوروبا بخسارة من سويسرا (0-2)، فاقدًا اللقب الذي حصده في 2021، بعد أداء متواضع أظهره خلال البطولة، محققًا انتصارًا وحيدًا ومتعثرًا أمام إسبانيا وسويسرا وتعادل مع كرواتيا.
- الكرة الإيطالية تشهد تراجعًا رغم نجاحات أندية "الكالتشيو" والمدربين الإيطاليين في أوروبا، وذلك يتجلى في غياب المنتخب الإيطالي عن آخر نسختين من كأس العالم وأداء غير مقنع في "يورو 2024".
- غياب المواهب وفشل المدرب لوسيانو سباليتي في تكوين فريق متجانس يبرز كأسباب رئيسية لتراجع منتخب إيطاليا، مع اعتماد كبير على اللاعبين الأجانب في الدوري المحلي واختيارات غريبة للتشكيلة أثرت سلبًا على الأداء.

ودّع منتخب إيطاليا لكرة القدم نهائيّات بطولة أمم أوروبا، اليوم السبت، بسقوطه في فخّ الهزيمة أمام سويسرا في ثمن النهائي بنتيجة (0ـ2)، ليفقد اللقب الذي حصده في نسخة 2021 على حساب المنتخب الإنكليزي، وذلك بعد عروض دون المستوى طوال مشوار النهائيات، إذ حقق منتخب إيطاليا انتصاراً وحيداً كان على حساب ألبانيا في الجولة الأولى، وخسارة من إسبانيا وأخرى أمام سويسرا وتعادلاً مع كرواتيا، وكان الأداء أمام سويسرا سيئاً للغاية وبعيداً عن كل التوقعات.

وهدم منتخب إيطاليا النجاحات التي حققتها أندية "الكالتشيو" في المسابقات الأوروبية خلال الأعوام الأخيرة، إذ إن آخر ستة نهائيات للأندية شهدت حضور الأندية الإيطالية في خمس مناسبات، كما أن إيطاليا نجحت في رفع حصتها بالأندية المشاركة في دوري الأبطال في العام المقبل، بعد تصدرها الترتيب الذي يعده الاتحاد الأوروبي. كما أن المدربين الإيطاليين يحققون نجاحات كبيرة أوروبياً في السنوات الأخيرة، وكذلك بحضور مميز في "يورو 2024"، ولكن نتائج "الأزوري" كانت مخيبة، في امتداد لما حدث في السنوات الأخيرة لهذا المنتخب، الذي غاب مرّتين متتاليتين عن كأس العالم.

منتخب إيطاليا ضحيّة غياب المواهب

لم يكن أداء إيطاليا في البطولة مقنعاً، فخلال كل المباريات، لم يقدم المنتخب مستويات جيدة، وكان متأخراً في النتيجة بكل المباريات، كما أنه تأهل بضربة حظ في الوقت البديل أمام كرواتيا عندما خطف التعادل، ولم يبرز أي لاعب إيطالي، ما يؤكد غياب المواهب، ذلك أن نيكولو فاجيولي شارك في البطولة رغم أنه كان معاقباً لمدة سبعة أشهر في الموسم الماضي من قِبل الاتحاد الإيطالي.

 وفشل المدرب لوسيانو سباليتي في تكوين مجموعة متجانسة وقوية، وأظهر مجدداً أن الكرة الإيطالية تُعاني كثيراً في ظل غياب المواهب وسيطرة اللاعبين الأجانب في "الكالتشيو"، إذ كان الأداء ضعيفاً للغاية، إضافة إلى أن اختيارات المدرب كانت غريبة بوجود أسماء لم تقدم الإضافة، خاصة في الدفاع، مثل دارميان أو دي لورونزو، الذي واجه انتقادات قوية للغاية في إيطاليا، كما أن عدداً من اللاعبين الذين يملكون الخبرة كان مستواه ضعيفاً، ومنهم جورجينو، ولهذا فشلت إيطاليا في تأكيد سيطرتها على سويسرا في السنوات الأخيرة، إذ كان الحارس دوناروما فقط في مستوى جيد في هذه النسخة، وحال دون هزائم بنتائج عريضة.