تعثر منتخب الجزائر في أولى مبارياته في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حالياً في ساحل العاج، وذلك بعدما تعادل مع نظيره منتخب أنغولا 1-1، الاثنين، في ملعب السلام بمدينة بواكي، ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الرابعة.
واستطاع بغداد بونجاح تسجيل الهدف الأول لمنتخب "محاربي الصحراء" في الدقيقة 18، مستغلاً تمريرة حاسمة رائعة من زميله يوسف بلايلي، لكن كتيبة المدرب جمال بلماضي، حافظت على تقدمها حتى الدقيقة 68 قبل أن يسجل كريستوفاو باسيينسيا، هدف التعادل لمنتخب بلاده من ركلة جزاء.
وارتكب رفاق القائد رياض محرز العديد من الأخطاء التي حرمتهم من الفوز على منتخب "الغزلان السوداء" وتحقيق النقاط الثلاث، وسط تخوف من تكرار السيناريو الذي تعرض له منتخب "الخضر" في النسخة الماضية بالكاميرون، حين تعادل أمام منتخب سيراليون في الجولة الأولى دون أهداف، قبل الخسارة أمام غينيا الاستوائية وساحل العاج.
العجز عن تسجيل الهدف الثاني
عجز منتخب الجزائر عن تسجيل الهدف الثاني في شباك مرمى منتخب أنغولا، وذلك بعد إحرازهم الهدف الأول في بداية اللقاء، ما منح تشكيلة المدرب البرتغالي بيدرو سواريز غونزالفيس، دفعة معنوية، إذ عادت بقوة خاصة في الشوط الثاني وضغطت على دفاع "الخضر"، قبل أن يرتكب لاعب خط الوسط نبيل بن طالب، خطأ فادحاً كلف منتخب بلاده ركلة جزاء سجل منها هدف التعادل.
الاستعراض
دخلت تشكيلة منتخب الجزائر اللقاء الأول في كأس أمم أفريقيا بقوة، وسجلت هدفاً في وقت مبكر، ولكن اللاعبين لم يستغلوا تراجع منتخب أنغولا، ودخلوا في التهاون واستصغار الخصم وكأنهم حسموا نتيجة المباراة، وهو ما دفع بعضهم إلى الاستعراض وتضييع الفرص مع توالي الدقائق ومن ثم سمحوا لهم بالعودة في النتيجة وتسجيل هدف التعادل.
الانهيار البدني
كما تراجع مستوى منتخب الجزائر مع مرور الدقائق وبدا الانهيار البدني على تشكيلة المدرب جمال بلماضي، رغم التغييرات التي قام بها الأخير في الشوط الثاني، بإشراك بعض الأسماء الكبيرة، على غرار المهاجم المخضرم إسلام سليماني، وأيضاً آدم أوناس، ثم راميز زروقي، وكيفن قيطون، بالإضافة إلى حسام عوار.
عدم استغلال الركلات الثابتة
حصل نجوم منتخب الجزائر على العديد من الركلات الحرة طوال مجريات اللقاء، سواء الركنيات التي نفذها فارس شايبي، أو الركلات الحرة لرياض محرز وزميله يوسف بلايلي، لكن لاعبي منتخب "محاربي الصحراء" لم ينجحوا في ترجمة الركلات الثابتة إلى أهداف.