بينما لا يزال العالم في حالة ترقب، بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، استبعاد المنتخب الروسي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر، بالإضافة إلى إخراج الأندية من البطولات القارية.
ومع ذلك، فهذه ليست هي المرة الأولى التي تعلق فيها هيئة تنظيم كرة القدم، اتحادًا، حيث تلقت عدة دول عقوبات بالفعل، بما في ذلك الأرجنتين، وذلك حسب تقرير لقناة "تي واي سي" الأرجنتينية.
المنتخب الأرجنتيني وفضيحة مونديال تحت 20 سنة
في عام 1991، لعب المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم تحت 20 سنة في البرتغال، وانضمت كتيبة "لا ألبيسيليستي" بقيادة رينالدو كارلوس ميرلو إلى المجموعة الأولى إلى جانب البلد المضيف، ومنتخب كوريا الموحد (الشمال والجنوب) وأيرلندا، ظهروا لأول مرة بهزيمة 1-0 أمام الكوريين وفي الجولة الثانية واجهوا البرتغاليين، في مباراة انتهت بأسوأ طريقة.
وشهدت المباراة أحداث عنف، تسببت في طرد ثلاثة من لاعبي الأرجنتين (كلاوديو باريس وماوريسيو بيليغرينو وخوان إسنايدر) وسقطوا بنتيجة 3-0 أمام المنتخب الذي كان يقوده كارلوس كيروش، بتواجد لويس فيغو وروي كوستا. وجرى إقصاؤهم بالفعل، بعد أن تعادلوا 2-2 مع أيرلندا، لكن قرار "فيفا" قد اتخذ بعدها، وعوقبت الأرجنتين ولم يتمكن منتخب شبابها من اللعب في كأس العالم 1993، بسبب أحداث لقاء البرتغال.
تشيلي والخروج من مونديال 1994
في تصفيات أميركا الجنوبية لكأس العالم 1990، كانت تشيلي والبرازيل جزءًا من المجموعة الثالثة (بالإضافة إلى فنزويلا)، ووصلتا إلى الجولة الأخيرة بنفس العدد من النقاط.
وزار التشيليون ملعب "ماراكانا" الشهير، وخلال تقدم البرازيليين بهدف دون رد، تظاهر روبرتو روخاس حارس تشيلي، بأنه أصيب بألعاب نارية سقطت من المدرجات، الأمر الذي كشفت التحقيقات عدم وجوده، ليقرر "فيفا" عدم مشاركة تشيلي في تصفيات كأس العالم 1994.
يوغوسلافيا والغياب عن اليورو والمونديال
في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، كانت يوغوسلافيا في حالة تفكك كامل، مع نزاعات وحرب داخلية، ليتخذ "فيفا" قرارا باستبعادها من يورو 1992 الذي تأهلت إليه، وبدلا من ذلك كانت الدنمارك، التي جاءت في المركز الثاني في المجموعة الأولى بعد السويد وفوق فرنسا وإنكلترا.
وفي النهائي كسب منتخب الدنمارك الرهان على حساب منتخب ألمانيا، بعدما فاز بهدفين مقابل لا شيء، وأصبح بطلاً لبطولة لم يتأهل لها، في الوقت الذي لم تتمكن فيه يوغوسلافيا أيضا من اللعب في تصفيات كأس العالم 1994.
استبعاد ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية
بعد الحرب العالمية الثانية، استبعد الاتحاد الدولي لكرة القدم، ألمانيا واليابان، من المشاركة في نهائيات كأس العالم عام 1950 في البرازيل. ومن المثير للاهتمام، أنه جرى قبول تواجد إيطاليا، كون اتحاد الأخيرة كان مسؤولاً عن حراسة كأس "جول ريميه" خلال الحرب الكبرى، وتأهل مباشرة لأنه بطل النسخة السابقة (فرنسا 1938).
غياب ميانمار في 4 مناسبات
منتخب ميانمار (بورما سابقًا)، هو أحد المنتخبات التي لم تتواجد في كأس العالم مطلقًا، وجرى استبعاده من قبل "فيفا" في عام 2002، وانسحب من التصفيات في نسخة ألمانيا 2006، وبعد سنوات، وبسبب الاضطرابات والاحتجاجات داخل البلاد، لم يتمكن من التأهل إلى البرازيل 2014 وواجه مشاكل مرة أخرى في نسخة روسيا 2018.
جنوب أفريقيا.. معاقبة للفصل العنصري
منذ عام 1947، بدأ نظام الفصل العنصري رسميًا في جنوب أفريقيا، والذي قسم البلاد حسب الأجناس (البيض والسود)، وبعد سنوات، وفي عام 1962، بدأ اتحاد كرة القدم هناك في تلقي عقوبات من "فيفا"، خاصة منذ قرار إعداد فريق أبيض بالكامل لكأس العالم 1966 ومن السود فقط في عام 1970، ومن نسخة إنكلترا 66 إلى إيطاليا 90، جرى استبعاد المنتخب من قبل "فيفا" من اللعب في تصفيات كأس العالم، لكن في عام 2010 كانت الدولة مضيفة للبطولة.