لمع عدد من نجوم منتخب المغرب في بطولة كأس العالم 2022، المقامة حالياً في قطر، بعدما حققوا المركز الرابع، عقب الهزيمة أمام منتخب كرواتيا (صاحب المرتبة الثالثة)، بهدفين مقابل هدف، السبت، على استاد خليفة الدولي.
وأظهرت كتيبة المدرب وليد الركراكي قوتها في مرحلة المجموعات، بعدما تصدروها رغم صعوبة المنافسين (كرواتيا، بلجيكا، كندا)، وصنعوا المفاجأة الكبرى في بطولة كأس العالم 2022 بقطر.
وبعد وصولهم إلى نصف نهائي مونديال قطر، بدأت وسائل الإعلام العالمية حديثها وتركيزها على نجوم منتخب المغرب، ومستقبلهم مع أنديتهم، نتيجة اهتمام كبار الفرق الأوروبية بخدماتهم في سوق الانتقالات الشتوية.
حامي عرين "أسود الأطلس"
لا يختلف اثنان نهائياً على أن ياسين بونو حارس منتخب المغرب، كان أحد أبطال مونديال قطر بلا منازع، نظراً لما فعله في جميع المواجهات التي خاضها، وحرم المهاجمين المخضرمين من هز شباكه، مثل كريستيانو رونالدو وغيره.
بونو خلال فترة وجيزة أصبح اسمه مرتبطاً مع عددٍ من الأندية الأوروبية الكبرى، وعلى رأسها بايرن ميونخ، حتى يعوض الحارس المصاب مانويل نوير، وكل هذا الاهتمام أتى نتيجة ما فعله في مونديال قطر.
خط الدفاع
خطف خط دفاع منتخب المغرب الأضواء من جميع الفرق المشاركة في مونديال قطر، بسبب القوة التنظيمية، وعدم السماح للمنافسين بهز شباك الحارس ياسين بونو، سواء في مرحلة المجموعات أو في ثمن وربع النهائي.
وبرز اسم نايف أكرد ورومان سايس وجواد اليميق وأشرف حكيمي وداري ونصير مزراوي، لكن يبقى المفاجأة الكبرى هو الظهير الأيسر يحيى عطية الله، صانع هدف انتصار منتخب المغرب على البرتغال في ربع النهائي.
الساحر أوناحي
لم يتوقع أشد المتفائلين أن يلمع اسم عز الدين أوناحي في مونديال قطر، لكنه استطاع مخالفة جميع الأخبار، وأصبح حديث المدربين والأساطير والجماهير الرياضية ووسائل الإعلام بسبب ما قدمه في مونديال قطر.
وبات اسم عز الدين أوناحي مرتبطاً بعدد من الأندية الكبرى، التي تود الحصول على خدماته في سوق الانتقالات الشتوية، بسبب الأداء الكبير الذي قدمه، ومساهمته بوصول المغرب لنصف نهائي مونديال قطر.
العائد زياش والمتألق أمرابط
لفت حكيم زياش وسفيان أمرابط أنظار الجماهير الرياضية إليهما، بعدما تألق نجم نادي تشلسي الإنكليزي كثيراً في مونديال قطر، ورد على الذين هاجموه قبل انطلاق كأس العالم، نتيجة قراره الاعتزال في حال استمر المدرب السابق، وحيد حاليلوزيتش.
وفرض زياش نفسه نجماً في منتخب المغرب، وساهم بوصول كتيبة المدرب وليد الركراكي إلى نصف نهائي مونديال قطر، واستحق الإشادة الكبرى، التي تلقاها من قبل ناديه تشلسي أو من الجماهير الرياضية.
أما سفيان أمرابط، فأصبح بدوره حديث وسائل الإعلام العالمية، التي تتوقع رحليه عن ناديه الإيطالي إلى أحد كبار الفرق الأوروبية، بسبب قدراته البدنية الكبرى التي أظهرها في جميع المواجهات التي خاضها.
باختصار منتخب المغرب لديه جيل ذهبي قادر على تكرار إنجاز مونديال قطر، شرط المحافظة على الأسماء التي خطفت الأنظار إليها، مع إعطاء الثقة للمدرب وليد الركراكي ومنحه حرية العمل في "أسود الأطلس"، بالإضافة إلى البحث عن مهاجم قوي، يكون سنداً ليوسف النصيري، بعد فشل كل من عبد الرزاق حمد الله ووليد شديرة.