من فيلانوفا إلى كومان... لعنة برشلونة تُطارد المدربين
يُمثل الجهاز الفني لنادي برشلونة الإسباني حلماً كبيراً لأي مدرب في العالم، لأنه يُعد أحد أكبر الفرق في الدوريات الخمسة الكُبرى في أوروبا، لكن يبقى "شبح" اللعنة يطارد الجميع، في حال عدم تحقيق النجاح، ونيل البطولات المحلية والقارية والدولية.
ومرّ على الجهاز الفني لنادي برشلونة، خلال السنوات الماضية، العديد من المدربين، الذين عاشوا أوقاتاً صعبة، جعلت بعضهم يخرج من الباب الخلفي، بعدما تمت إقالتهم، ليصبحوا عاطلين عن العمل، فيما قام البقية بالإشراف على أجهزة فنية لفرق لا تُقارن بالبارسا نهائياً.
تيتو فيلانوفا
استلم تيتو فيلانوفا الجهاز الفني لنادي برشلونة بعد رحيل المدرب بيب غوارديولا، ليحقق مع الفريق الكتالوني لقب الدوري الإسباني في موسم 2012/2013، لكنه قدّم استقالته لأسباب صحية، إلا أن العالم تعرّض لصدمة كبيرة، بعدما توفي في شهر إبريل/نيسان عام 2014، نتيجة معاناته من مرض السرطان.
تاتا مارتينو
قررت إدارة برشلونة بعد استقالة فيلانوفا، الاستعانة بخدمات المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو، حتى يقود الفريق الكتالوني في موسم 2013/2014، لكن النتائج السلبية عجّلت برحيله، عقب تقديم استقالته، بسبب نيله لقباً وحيداً مع البارسا، وهو السوبر الإسباني.
قصة لعنة برشلونة بدأت تطارد تاتا مارتينو عندما تولى مهمة تدريب منتخب الأرجنتين، ليتعرض للإقالة بسبب سوء النتائج في بداية عام 2016، ليذهب بعدها إلى الإشراف على الجهاز الفني لنادي أتلانتا يونايتد الأميركي، لكنه قرر ترك الفريق لأسباب شخصية بنهاية عام 2016.
وبقي المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو عاطلاً عن العمل حتى عام 2019، عندما تلقّى عرضاً من قبل الاتحاد المكسيكي لكرة القدم، حتى يشرف على المنتخب الأول، لكن تبقى لعنة نادي برشلونة تطارد صاحب الـ(58 عاماً)، بسبب الأسماء العادية التي أشرف عليها.
إرنستو فالفيردي
تعرّض المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي لضغط كبير للغاية، نتيجة الطريقة التي خرج منها من نادي برشلونة في عام 2020، لأن سمعته تعرضت لضرر شديد، الأمر الذي دفعه إلى البقاء حتى الآن عاطلاً عن العمل.
ويُعد إرنستو فالفيردي أحد المدربين الذين لمعت أسماؤهم في إسبانيا، بعدما ساهم في ولايته الثانية مع نادي أثلتيك بلباو في قيادته لتحقيق المركز السابع، بجدول ترتيب الليغا، بالإضافة إلى قيادته إسبانيول لنهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم عام 2007.
وعلى الرغم من إقالته في برشلونة، كان فالفيردي يتمتع بعلاقات جيدة مع جميع لاعبيه وطاقم العمل، لكن هزائم دوري أبطال أوروبا أمام روما وليفربول في سنوات متتالية قلبت الجماهير ضده. ومع ذلك، لن يمر وقت طويل قبل أن يعود المدرب الإسباني لقيادة نادٍ من الدرجة الأولى.
كيكي سيتين
شعرت الجماهير الرياضية بالدهشة الكبيرة، بعدما قررت إدارة برشلونة الاستعانة بخدمات المدرب كيكي سيتين، الذي يُعد متخصصاً بالإشراف على الأندية الصغيرة أو المتوسطة، لكنه وجد نفسه فجأة على دكة بدلاء أحد أكبر الفرق الأوروبية.
وبعد 7 أشهر من تولي مهمة الجهاز الفني لنادي برشلونة، قامت الإدارة، بقيادة الرئيس السابق جوسيب مارتيا بارتوميو بإقالته، عقب الفضيحة الكبرى التي شهدتها منافسات دوري أبطال أوروبا، عندما سقط البارسا على يد بايرن ميونخ بثمانية أهداف مقابل هدفين، الأمر الذي جعل المدرب كيكي سيتين يبقى بلا عمل، منذ شهر أغسطس/آب عام 2020.
رونالد كومان
يُعد الهولندي رونالد كومان آخر ضحايا نادي برشلونة، بعدما قررت إدارة الرئيس خوان لابورتا إقالته بسبب سوء النتائج في الموسم الحالي، سواء في البطولات المحلية أو القارية، وتعرّضه لهجوم كبير من قبل جماهير البارسا.
ومنذ نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بات المدرب رونالد كومان عاطلاً عن العمل، وربما لن يجد فريقاً بحجم نادي برشلونة سيُعطيه الثقة مرة أخرى، ما سيجعل صاحب الـ(58) يعاني كثيراً حتى يعود مرة أخرى إلى الأضواء.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
