حمل النجم الإسباني، جيرارد بيكيه قصصا غريبة في حياته وأحداثا فريدة بقيت عالقة في ذهنه، فاستذكرها الجميع عند إعلانه اعتزال لعب كرة القدم، في قرار فاجأ الجميع، في ظل عدم نهاية الموسم الحالي.
وكان جيرارد بيكيه، قائد فريق برشلونة، أعلن الخميس، أن لقاء ألميريا المقرر السبت المقبل في الدوري الإسباني، سيكون آخر مواجهة له على ملعب "كامب نو".
طفولة مثالية وثراء فائق
عاش الطفل جيرارد بيكيه طفولة مثالية بفضل والديه الثريين، وحصل المدافع الشهير على كل ما احتاجه، حيث كان والده مدير أعمال ومحاميا ناجحا، بينما أدارت والدته مستشفى شهيرا مختصا في إصابات العمود الفقري، وهذه الظروف فتحت المجال أمامه للنجاح، فاختار كرة القدم.
حب الكرة والسقوط المميت
راود حب كرة القدم بيكيه منذ سن الطفولة، وسار خلفها منذ أول الخطوات، لكن الولع بهذه الرياضة كاد يكلفه حياته، ففي يوم من الأيام، عندما كان يبلغ من العمر 17 شهرا، وقف جيرارد على شرفة منزل أجداده، وسقطت منه الكرة إلى الأسفل فحاول أن يتبعها. هذا التصرف الطفولي طبيعي بما أنه لا يدرك ما يفعل، فكانت النتيجة إصابات بليغة وغيبوبة دامت يومين.. انتصار قاده جيرارد الصغير ليتغلب على الموت، حسبما نشرته صحيفة "سوفوت" الفرنسية.
وفاء لبرشلونة ومشوار طويل
انطلق مشوار بيكيه مبكرا مع ناديه برشلونة، حيث انضم إلى الأكاديمية وهو بسن 10 سنوات، وكان يفوق بقية الأطفال طولا وقوة بدنية، وتدرج في الفئات الشبابية متوجا بعدد من البطولات، وتجاوز المراحل بسرعة كبيرة قبل أن تبلغه صدمة التخلي عن خدماته.
مانشستر يونايتد يستغل صفقته المجانية
بما أنه كان صغير السن، نجح نادي مانشستر يونايتد في خطف صفقة بيكيه دون أن يمنحه فرصة كافية للتألق، وكان ذلك موسم 2003ـ2004، لكنه سرعان ما عاد صوب نادي برشلونة الذي فتح له باب التألق والتتويجات، خاصة أن علاقته بنادي طفولته كبيرة جدا.
سجل ثري من الألقاب
بفضل موهبته ونجاحه في تطوير مستواه مع مرور السنوات، بلغ الدولي الإسباني أهدافه مع الأندية والمنتخب، فحقق 33 لقبا مع الأندية التي حمل ألوانها، فكان بطلا للدوري الإنكليزي الممتاز وكأس الرابطة، وذاق حلاوة التتويج الأوروبي بدوري أبطال أوروبا عام 2008.
وكان النجاح الأكبر مع النادي الكتالوني بحمله 30 لقبا وأهمها دوري أبطال أوروبا في ثلاث مناسبات، كما توج بالدوري الإسباني 8 مرات، كذلك كأس السوبر الأوروبي في ثلاث مناسبات.
بطل العالم وأوروبا
وعانق بيكيه النجاح الدولي مع "الماتادور" ليحقق حلما يطمح له كل لاعب كرة القدم، ففي 2010 توج بكأس العالم، وبعدها بسنتين رفع كأس أوروبا، أما في 2013 توج بطلا لكأس القارات.
نهاية مؤسفة بأيادي الخيانة
بعد مشوار حقق فيه بيكيه كل شيء من أمجاد، وألقاب وأموال، جاءت النهاية مخيبة جداً له بتراجع مستواه وأداء برشلونة عموماً، وزادت مشاكله الشخصية من حدة الصدمة، إذ انتهت علاقته مع صديقته الكولومبية شاكيرا بعدما دامت 12 عاماً، والسبب هو الخيانة التي تورط فيها، وأثر الحدث عليه وأفقده التركيز، أمر ظهر خلال المباريات الأخيرة التي خاضها وتسبب في إقصاء "البلاوغرانا" من دوري أبطال أوروبا بأخطاء كارثية.