أينما رحل وطار، كان ولا يزال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو حديث كل وسائل الإعلام العالمية، لما للرجل من كاريزما وخبرة كبيرة في مواجهة كل التحديات والانتقادات.
يستمد البرتغالي قوَّتَهُ من ألقابه الكبيرة مع مختلف الأندية التي دربها انطلاقاً من بورتو البرتغالي مروراً بتشلسي الإنكليزي ثم إنترناسيونالي الإيطالي وبعدها ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنكليزي، ووُصولاً لتوتنهام حالياً. وكلما ساءت نتائج النادي الذي يُدربه، إلّا وتعالت أصوات أشد المنتقدين للفني البرتغالي، مطالبة بإقالته ومتناسية إنجازاته وألقابه.
طبعاً يشكل مورينيو مادة إعلامية دسمة لدى كل الصحافة الأوروبية، ولكن قدرة مورينيو على امتصاص الغضب تُعتبرُ مذهلة ونموذجية لأنه ببساطة مدرب استثنائي، يتحمل كل المسؤوليات، فردية كانت أو جماعية. إلى جانب كل ذلك يتمتع مورينيو بلسان قادر على إشعال فتيل الفتنة في كل مناسبة، بفضل قوة عجيبة في المناورة والاستفزاز بحكم إتقانه لعديد من اللغات كالبرتغالية والإنكليزية والإيطالية والإسبانية.
الرجل تُوّجَ بكل الألقاب، ما زاد في جبروته وسوء سلوكه في بعض الأحيان. وحتى أكبر النجوم العالمية التي لعبت تحت قيادته، أمثال رونالدو وإبراهيموفيش ودروغبا وإيتو، كانت تشهد بالقدرات التكتيكية العالية للمدرب البرتغالي، وذكائه الحاد في التعامل الجيد معها. وفي عمره الحالي يعتبر مورينيو كل مباراة يخوضها بمثابة معركة حامية الوطيس. ومورينيو صرح بالصوت العالي أن الدوري الإنكليزي الذي أخذ ثلاثة عشر عاماً من حياته التدريبية يعتبر الأفضل والأمتع.