استمع إلى الملخص
- فنربخشة، الذي يحظى بدعم 32% من المشجعين في تركيا، شهد مشاهد عنف مروعة في الدوري التركي الممتاز، بما في ذلك اشتباكات بين اللاعبين والمشجعين، وحوادث إطلاق نار على حافلة الفريق.
- التنافس الشديد بين فنربخشة وغلطة سراي، المعروف بـ"ديربي الكراهية"، يتميز بالعنف المتكرر والشغب، مما يؤكد على الأجواء المشحونة والتحديات التي قد يواجهها مورينيو في تدريبه المحتمل لفنربخشة.
يقترب المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو من تدريب فريق فنربخشة التركي، بعد أن كشفت تقارير صحافية أنه قد تمّ الاتفاق شفهياً بين الطرفين، في انتظار توقيع العقود قريباً. وأصبح البرتغالي، البالغ من العمر 61 عاماً، معروفاً بتصرفاته الغريبة في السنوات الأخيرة، فخلال الأشهر القليلة التي قضاها في نادي روما الإيطالي، قام بالعديد من الأعمال المثيرة للجدل، بدءاً من الطرد المتكرر، إلى المشاحنات مع وسائل الإعلام، وحتى إطلاق اسم "هاري بوتر" على نفسه.
وسيكون قدوم مورينيو فصلاً جديداً في مسيرة النادي المثير للجدل، الذي يعتبر إحدى القوى الكبرى في تركيا، إذ ذكرت منصة "إن 24" التركية أنّ 32% من المشجعين في البلاد يدعمون هذا الفريق.
مسيرة حافلة بالأزمات
وشارك فنربخشة، خلال شهر مارس/ آذار الماضي، في أحدث مشاهد العنف المروعة في الدوري التركي الممتاز، بعد الفوز في الرمق الأخير، بنتيجة 3-2، على غريمه طرابزون سبور، حيث ركض مشجعو الفريق المضيف إلى أرض الملعب، حتى إن بعضهم حمل أسلحة لمحاولة مهاجمة نجوم النادي الأزرق والأصفر، ورد بعض لاعبي فنربخشة على المشجعين، الذين ركلوهم أو لكموهم، وانتشرت مقاطع فيديو للاشتباكات بين الفريقين.
ودعا نادي فنربخشة إلى تعليق دوري كرة القدم، في عام 2015، بعد تعرض حافلة فريقه لإطلاق نار من جانب مسلح، في أثناء توجهها إلى مطار طرابزون المحلي، بعد مباراة فاز فيها على فريق رايز سبور، بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، ولم يصب أي من اللاعبين في الحادث، فيما نُقل سائق الحافلة إلى المستشفى.
وإذا كان التنافس مع طرابزون سبور شرساً، فإن الكراهية القائمة بين فنربخشة وغلطة سراي على مستوى آخر تماماً، إذ شابت المباراة، التي أُطلق عليها اسم "ديربي الكراهية"، مشاهد من العنف المتكرر، ووصلت الأمور إلى نقطة الغليان، عندما فاز غلطة سراي بالدوري على فنربخشة، في عام 2012، بفضل التعادل دون أهداف، في لقاء القمة بين الفريقين.
واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل، فيما تدخلت شرطة مكافحة الشغب، في محاولة لحماية لاعبي غلطة سراي من جماهير فنربخشة الغاضبة، التي اقتحمت الملعب، وأُلقيَت المقاعد على لاعبي الفريق المنافس، في حين ضرب المزيد من المشجعين سيارات الشرطة بالحجارة خارج الملعب، في الوقت الذي كشف فيه تقرير لصحيفة ذا صن البريطانية أن مجموعة من المشجعين كانوا يرتدون قمصان غلطة سراي، تعرضوا للضرب والطعن على يد مجموعة من أنصار فنربخشة، في مناطق مختلفة من البلاد.
وأعلن نادي فنربخشة، في وقت سابق، تأجيل اجتماع الجمعية العمومية مع الانتخابات العادية إلى 8-9 من شهر يونيو/ حزيران، بسبب عدم وجود الأغلبية الكافية، في الوقت الذي يأمل فيه الرئيس الحالي، علي كوتش، الاستمرار في ولاية جديدة، على رأس عملاق الكرة التركية.