يواصل جمال بلماضي التزام الصمت تجاه وضعه مع منتخب الجزائر، رغم البيان الناري الذي كان قد نشره الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف"، الثلاثاء، على موقعه الإلكتروني الذي أكد من خلاله إنهاء مهام هذا المدرب من على رأس الجهاز الفني لـ"الخضر"، بعد الفشل الذريع في نهائيات كأس أمم أفريقيا الجارية وقائعها في ساحل العاج.
وضمن هذا الإطار، حصل "العربي الجديد"، الأربعاء، على معلومات من مصدره في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تفيد بأن الرئيس وليد صادي بانتظار موقف جمال بلماضي من ذلك البيان، وإن كان المدرب الجزائري سيقبل الجلوس على طاولة المفاوضات والبحث عن الصيغة المناسبة التي يمكن بيها فسخ عقده الذي يمتد حتى عام 2026.
وتفيد المعلومات نفسها بأن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي وفي حالة لم يتراجع المدرب جمال بلماضي عن موقفه، فسيضطر إلى فسخ عقده من جانب واحد، وسيكون لزاماً على "فاف" دفع مستحقاته الكاملة أي رواتب 29 شهراً كاملة، والمتبقية في عقده، مع الإشارة إلى أن جمال بلماضي الموجود حالياً في مقر سكناه بالدوحة، ينال راتباً شهرياً يفوق 200 ألف يورو، وهو الأعلى بين المنتخبات التي شاركت في كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج.
وكان وليد صادي قد حضر نهائي الكأس العسكرية الذي جرى، الثلاثاء، وهناك تلقى دعماً منقطع النظير من قبل السلطات العليا في البلاد، التي أعطته الضوء الأخضر لإيجاد حل بخصوص وضع المدرب جمال بلماضي في القريب العاجل، مع تحمل كل التعويضات المالية في حالة كان ذلك هو السبيل الأخير لإنهاء ارتباط هذا المدرب بالمنتخب الجزائري.
ووقع وليد صادي في ورطة كبيرة بسبب عقد المدرب بلماضي الذي جرى تجديده شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2022 إلى عام 2026 في عهد الرئيس السابق لاتحاد الكرة الجزائري، جهيد زفيزف، كونه لا يحتوي على أهداف أو بنود يتطلب من المدرب تحقيقها، وتكون بذلك بوابة صادي لفسخ عقد بلماضي من موقع قوة، لكن في هذه الحالة، سيكون من حق هذا المدرب المطالبة بكامل رواتبه أو اللجوء إلى لجنة النزاعات في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
ويهدف وليد صادي إلى طي ملف هذه القضية في أقرب وقت، من أجل قدوم مدرب وجهاز فني جديد يقود منتخب "الخضر" في الفترة المقبلة، حيث جرى تداول العديد من الأسماء، على غرار البوسني وحيد حاليلوزيتش ومواطنه فلاديمير بيتكوفيتش إضافة إلى الاسباني، جوليان لوبيتيغي وغيرهم.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
