انتقل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى بطولة الدوري الأميركي لكرة القدم هذا الصيف، من أجل البدء في تجربة كروية جديدة في مسيرته، وهو الذي رفض العودة إلى نادي برشلونة الإسباني، فريق العمر والحُب الأول، ليأتي الدليل على أن قراره كان صحيحاً برفض العودة.
ففي تاريخ 11 أغسطس/آب، أعلن نادي برشلونة عن رافعة اقتصادية جديدة عبر بيع جزء من ملكية استوديوهات برشلونة مقابل حوالي 120 مليون يورو، والهدف هو إمكانية تسجيل الصفقات الجديدة واللاعبين غير المسجلين في الفريق الأول، لكي يشاركوا في موسم 2023-2024 بشكل طبيعي.
وطبعاً، ميسي ووالده (وكيل أعماله) كانا يعلمان بوضع برشلونة الاقتصادي، وبعد تقييم الوضع، تبين أن النادي "الكتالوني"، لو عاد ميسي إليه، ربما سيكون من الصعب عليه دفع الراتب الذي يريده "البولغا"، وكذلك ربما يجد صعوبات كبيرة في تسجيله لكي يلعب بشكل طبيعي.
وربما كان قرار ميسي ووالده برفض العودة إلى برشلونة صحيحاً، لأن النادي "الكتالوني" غير قادر على تسجيل صفقاته الجديدة حتى الآن، وهو احتاج لرافعة اقتصادية جديدة بغية تسوية الأمور مع رابطة "الليغا" بخصوص نظام سقف الرواتب الجديد، بيما ميسي يُبدع مع إنتر ميامي حالياً بتسجيله 8 أهداف في أول 5 مباريات لعبها في بطولة كأس الدوريات الأميركي.
فميسي هو الطرف الرابح حالياً، لأنه اختار وجهة هادئة فنياً وكروياً، حصل على راتب جيد مقارنة بعمره ومسيرته الكروية، ولم يدخل في أزمة انتظار إن كان سيُسجل في لوائح النادي أو سيلعب حتى، وهو اليوم يُقدم مستوى مميزاً في أميركا بعيداً عن أزمات برشلونة الاقتصادية التي كانت السبب الأول في رحيله قبل سنوات.