أهدر باريس سان جيرمان نقاطاً جديدة في صراع التتويج في بطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم، بعد سقوطه في فخ التعادل (1 - 1) مع "ستاد ريمس" الذي يحتل المركز الـ11 في الترتيب، وهي نتيجة غير متوقعة، باعتراف مدرب الفريق كريستوف غالتييه، الذي أكد بعد اللقاء أن فريقه كان محظوظاً بخطف التعادل في نهاية الشوط الأول.
ومنذ عودة النشاط رسمياً، خسر الباريسي 8 نقاط، حيث سقط للمرة الأولى أمام لانس، وخسر (3 - 1)، وهي الخسارة الأولى في كل المسابقات، كما خسر أمام رين بهدف نظيف، قبل أن يتعادل مع ريمس، وهو ما سمح لكل من أولمبيك مرسيليا ولانس بالاقتراب منه وأصبحا على بعد 3 نقاط من المركز الأول.
ضعف في القيام بالواجبات الدفاعية
لم يظهر الثلاثي القوي في الباريسي، ليونيل ميسي وكيليان مبابي ونيمار، بالمستوى المطلوب، وكل واحد منهما ظهر بمستوى بعيد عن مرحلة ما قبل المشاركة في بطولة كأس العالم، حيث كان واضحاً أن كل لاعب يرغب في رفع أسهمه، ورغم أن الأهداف كانت حاضرة من جانب الثلاثي، إلا أن الأداء في المباريات الصعبة كان بعيدا عن التوقعات.
كما افتقد الثلاثي روح الجماعة، من خلال عدم الالتزام بالواجب الدفاعي الذي يُفترض أن يقوم به كل لاعب منهم، وغياب التركيز في إنهاء الفرص، رغم أن الثلاثي أظهر تكاملاً وانسجاماً قبل انطلاق نهائيات كأس العالم.
غياب الاستعداد البدني
اختلاف أداء الثلاثي الهجومي "الرهيب"، قياساً بما قبل المونديال، يمكن تفسيره بالتأثير البدني، ذلك أن ميسي ومبابي شاركا في 7 مباريات في ظرف قصير، حيث كان ميسي أساسياً في كل المباريات، في حين لعب مبابي 6 مباريات أساسيا ودخل في نهاية لقاء تونس، أما نيمار فقد أصيب في المونديال.
كما تمتع ميسي بعطلة مطولة قبل الالتحاق بالتدريبات، ثم تمتع بعطلة ثانية ولم يشارك، الأسبوع الماضي، في لقاء الكأس، أمّا مبابي فقد عاد سريعاً إلى التدريبات، ولكنّه تمتع بعطلة أخرى وترك فريقه يخوض بعض المباريات في غيابه، في وقت طرد فيه نيمار وابتعد عن النشاط.
وهذه المعطيات تفسر تراجع أداء اللاعبين الثلاثة، خاصة غياب الانسجام بينهم في المباريات القوية، ولكن مع قرب المواجهات القوية أمام مرسيليا، وكذلك أمام بايرن ميونخ، فإن التعادل الأخير قد يحفزهم من أجل استعادة مستواهم العادي.