أماط النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد نادي برشلونة الإسباني، اللثام عن جميع التفاصيل التي كانت وسائل الإعلام العالمية والجماهير الرياضية تنتظرها، بعدما أكد بشكل رسمي بقاءه مع "البلاوغرانا" لموسم إضافي، وتأجيل فكرة رحيله عن "البرسا" في سوق الانتقالات الصيفية الحالي.
وكشف ميسي سبب تأخره بالحديث لجميع وسائل الإعلام والخروج للجماهير الرياضية لنادي برشلونة، بقوله لموقع "غول" العالمي بنسخته الإسبانية: "لم أكن قادراً على التحدث لأن الخسارة التي لحقت بنا في لشبونة كانت صعبة للغاية بالنسبة لي. لقد كنّا نعلم أن بايرن ميونخ الألماني فريق صعب، لكنني لم أتصور أن تكون النتيجة بهذا الشكل، لأن ذلك أعطى انطباعاً سيئاً لبرشلونة وللمدينة، وقررت الانتظار قليلاً لأوضح الأمر".
وكان برشلونة تعرض لخسارة مذلة 2-8 أمام بايرن ميونخ الألماني، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، أقال على إثرها النادي المدرب الإسباني كيكي سيتين.
وتابع ميسي "لقد قمت بإخبار إدارة برشلونة والرئيس جوسيب ماريا بارتوميو بقرار رحيلي عن الفريق منذ مدة طويلة، وتحدثت معهم طوال العام، لأنني رأيت أنه من الضروري أن أتنحى جانباً، بسبب حاجة البرسا إلى لاعبين صغار السن، بعد أن اقتنعت بأن فترتي مع البلاوغرانا قد انتهت. أنا شعرت بالأسف والحزن الكبير، لأنني كنت دائماً تمنيت الاعتزال هنا".
وأضاف "لقد كانت سنة صعبة للغاية، بعدما عانيت في التدريبات والمباريات التي خضتها، بالإضافة إلى ما كان يحدث في غرفة الملابس، لذلك قررت أن الوقت قد حان للبحث عن هدف جديد وأجواء جديدة، ولا علاقة بين مغادرتي للبرسا، والخسارة على يد بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا، لأنني أفكر به منذ مدة طويلة، وأخبرت بارتوميو بالأمر، ووعدني بأنه مع نهاية الموسم الماضي سأكون قادراً على اتخاذ القرار بنفسي، لكنه لم يفِ بوعده".
وأردف "بارتوميو كان يخبرني دائماً بأنّ مستقبلي بيدي، وفي النهاية لم يقم بالإيفاء به، وأنا أود شكر الذين قاموا بالوقوف إلى جواري خلال الفترة الماضية، لأن ذلك يعطيني القوة ويكفيني، لكنني تضررت كثيراً من بعضهم، وبخاصة أولئك الذين شككوا بانتمائي لنادي برشلونة، وقالوا عني أشياء لا أستحقها، والأزمة التي عشتها خلال الأيام الماضية، جعلتني أرى كلّ شي بوضوح أكبر، وعرفت من هو صديقي ومن يدعي ذلك. ليس مهماً إن بقيت أو رحلت، المهم هو أن حبي لنادي برشلونة لن يتغير أبداً".
وأوضح "أنا أضع مصلحة برشلونة قبل أي شيء، وكان لدي العديد من الفرص لمغادرة الفريق، والحصول على راتب أعلى في مكان آخر، ودائماً ما أرفض لأن البرسا هو بيتي، والحديث دائماً عن الأموال يجرحني، ولن يكون هناك مكان أفضل من البلاوغرانا، لكنني بالفعل شعرت بأنني بحاجة إلى تغيير الأهداف. صحيح أنه ليس من السهل مغادرة مكان أمضيت به 20 عاماً من حياتي، لذلك قمت بإشراك عائلتي باتخاذ القرار، ولم تكن نتيجة بايرن ميونخ هي السبب".
ميسي: بارتوميو وعدني بأنه مع نهاية الموسم الماضي سأكون قادراً على اتخاذ القرار بنفسي، لكنه لم يفِ بوعده
وواصل "صحيح أنني كنت دائماً أرغب بالاعتزال والبقاء في نادي برشلونة، لكن في الحقيقة لا يوجد مشروع في الفريق منذ مدة طويلة، لأنهم يحاولون سد الثغرات بشكل متواصل، وبت أفكر في صالح عائلتي أيضاً، لأنهم بدؤوا في البكاء عندما أخبرتهم بنيتي مغادرة الفريق في سوق الانتقالات الصيفية الحالية. لقد فكرت في مستقبلي ورغبتي في المنافسة بدوري أبطال أوروبا، وتحقيق المزيد من الألقاب".
واستطرد "لقد توقعت بأنني حر في اتخاذ القرار بالرحيل أو البقاء مع برشلونة، وبخاصة أن بارتوميو أكد لي ذلك، لكن الإدارة قامت بتغيير جميع الحقائق، وقالوا إن هذا الشرط انتهى في العاشر من يونيو الماضي، ولم أستطع الإعلان في ذلك الوقت بسبب وجودي في منتصف منافسات الليغا، وتبقي مباريات في دوري أبطال أوروبا، نتيجة فيروس كورونا، ولهذا قررت الاستمرار مع البرسا للموسم المقبل".
واستأنف "لقد أخبرني بارتوميو بأن حل الرحيل الوحيد عن برشلونة هو دفع 700 مليون يورو، وهذا أمر مستحيل، بالإضافة إلى إعطاء خيار آخر، من خلال التوجه إلى المحكمة، وأنا لم ولن أذهب إلى هناك أبداً، لأن الأمر يتعلق بالفريق الذي أحب، ومنحني كلّ شيء منذ قدومي إلى هنا، وهو فريق حياتي، وبصراحة شعرت بالاستياء بسبب الأخبار الكاذبة التي نشرت عني، وعن رغبتي بالذهاب للمحكمة ضد البرسا. عندما طلبت المغادرة كنت أعرف أن هذا حقي وفق ما يقوله عقدي، ورغبت بقضاء أيامي الأخيرة في كرة القدم بسعادة، وهذا الأمر لم أعد أجده هنا".
ميسي: ابني تياغو بكى بحرقة عندما علم أنه من الممكن أن يغادر برشلونة
وأوضح "أنا إنسان يحب الانتصار دائماً، واللعب مع فريق يقاتل باستمرار، لكن برشلونة في السنوات الماضية لم يعد يملك القدرة على المنافسة في أوروبا. صحيح أنا مستمر معهم لكن هناك العديد من الأمور التي بحاجة إلى التغيير، ولن يتغير مردودي نهائياً، وسوف أصارع حتى النهاية، ولا أحب خسارة أي شيء، وأريد الخير للبرسا ولغرفة الملابس ولنفسي أيضاً".
وختم ميسي حديثه بقوله "أنا أحب نادي برشلونة، ولن أجد أفضل مكان منه في العالم، بعدما عشت أوقاتاً صعبة مرّت علي وعلى أفراد عائلتي، وزوجتي قامت بمساندتي رغم الألم الذي شعرت به، وبخاصة أن تياغو بكى بحرقة عندما علم أنه من الممكن أن يغادر المدينة، ورفض فكرة رحيله عنها. لقد تفهمت ما قام به، وقراري كان صعباً".
"The president always said that at the end of the season I could decide if I wanted to go or if I wanted to stay and in the end he did not keep his word.”
— Goal News (@GoalNews) September 4, 2020
More from our Lionel Messi exclusive 👇