اختار الصحافيون في الأرجنتين العداءة بيلين كاسيتا إلى جانب النجم ليونيل ميسي، قائد منتخب الأرجنتين لكرة القدم، للفوز بلقب نسخة 2023 من جوائز أوليمبيا، كأكثر الرياضيين تميزًا لهذا العام، ليتقاسم الاثنان التمثال الذهبي.
وبالنسبة إلى نجمة ألعاب القوى الأرجنتينية، فهذا هو التتويج الرابع في سجلها بهذه الجائزة بعد أوزفالدو سواريز (1958)، وخوان كارلوس ديرزكا (1963)، وجيرمان كيارافيليو (2006).
وبحسب موقع "إنفوبي" الأرجنتيني، الأربعاء، فإن ترشيح كاسيتا كان بسبب تحقيقها نتائج مميزة في عام 2023، وحصادها للكثير من الميداليات، ولكن الإنجاز الأهم هو حصدها هذه التتويجات على الرغم أنها خاضت بعض البطولات وهي حامل بطفل، ما أعطى إنجازها أهمية أكبر، باعتبار أنه من النادر أن تحقق رياضية ميدالية في بطولة قوية وهي حامل.
وحققت كاسيتا انتصارا تاريخيا في دورة الألعاب الأميركية سانتياغو 2023. ففي سباق الحواجز الذي يبلغ طوله 3000 متر، تفوقت ابنة مدينة مار ديل بلاتا على ثلاث منافسات في اللفة الأخيرة لتفوز بالميدالية الذهبية، محققة رقماً قياسياً جديداً.
وعقب هذا الإنجاز البطولي، فاجأت العداءة الجميع بتصريحات مثيرة، حيث قالت مباشرة بعد الحصول على الميدالية وانتهاء حفل التتويج: "لقد حان الوقت للابتعاد عن المنافسات القوية والعالمية لبضعة أشهر، يسعدني أن أعلن أن عضوًا جديدًا سيأتي إلى عائلتي. نعم، لقد ركضت مسافة 3000 متر موانع عندما كنت حاملاً في الشهر الثالث".
وعادت العداء الأرجنتينية إلى التحضيرات بما أنها تهدف إلى التألق في دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام الصيف القادم في باريس، وقالت عن عودتها: "لقد عدت للاستمتاع بسباقي الأول بعد خمسة أشهر ونصف، لقد كنت سعيدة بالفعل، ولم أتوقع الفوز".
وتخضع كاسيتا إلى برنامج خاص من أجل إعدادها للبطولات القادمة، ذلك أن الابتعاد عن المنافسات الرسمية فترة طويلة نسبياً جعلها تخشى التعرض إلى إصابات، ما قد يمنعها من التألق في دورة الألعاب الأولمبية، رغم أنها واجهت الكثير من التحديات طوال مسيرتها، ولكنها كسبت كل المعارك إلى حدّ الآن، ولعل تقاسم جائزة الأفضل مع ميسي يعتبر أمراً مثيراً بلا شك.
وقد عاشت في عام 2021 تجربة قاسية، عندما وجدت نفسها مجبرة على البقاء في كينيا، وذلك بعد أن فرض انتشار فيروس كورونا ترتيبات خاصة ومنع السفر بين البلدان، غير أنها كسبت التحدي واستغلت الفرصة لمواصلة الإعداد والتحضير.