ميسي يُعاني بعد التتويج بالمونديال.. الأرقام تؤكد وهذه الأسباب

يُواجه ليونيل ميسي، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، موقفاً صعباً، بعد أن استقبلته جماهير فريقه بصافرات الاستهجان في المباراة الأخيرة في الدوري الفرنسي أمام ليون، مُعبّرة عن غضبها من تراجع مستوى "البولغا" في المباريات الأخيرة.

وتؤكد الأرقام التي نشرتها صحيفة "ليكيب" الفرنسية الجمعة، التراجع الذي شهده مستوى "البولغا" بعد تتويجه بطلاً للعالم في قطر، حيث سجل ميسي هدفاً كلّ 134 دقيقة قبل المونديال، بينما يسجل هدفاً كل 210 دقيقة بعد عودته.

كما ساهم ميسي في هدف للفريق كلّ 64 دقيقة قبل المونديال، بينما يُساهم الأرجنتيني في هدف كلّ 140 دقيقة بعد المونديال، وهي أرقام تعكس التراجع الكبير الذي شهده أداء أفضل لاعب في المونديال، ولكن هناك أسباباً عديدة ساهمت في هذا التراجع.

ولا يمكن تحميل ميسي لوحده مسؤولية التراجع، بما أن نتائج الباريسي بشكل عام شهدت تراجعاً كبيراً في الأشهر الماضية، حيث انقاد الفريق إلى عديد من الهزائم بعد بداية موسم ناجحة، والأداء الجماعي قد يكون أثر في ميسي الذي لا يمكنه صنع الفارق بمفرده، ذلك أن الباريسي خاض عديداً من المباريات في غياب ركائز الفريق.

السبب الثاني قد يكون ذهنياً، بما أن ميسي واجه ضغطاً قوياً طوال مونديال قطر وتحمّل مسؤولية قيادة منتخب بلاده لحصد اللقب وكان اللاعب الذي سلطت عليه الأضواء وفرضت عليه مراقبة قوية من قبل المنافسين، ومن الطبيعي أن يحصل تراجع بعد الضغط الكبير وكذلك بعد حصد اللقب الذي لهث وراءه سنوات طويلة.

كما أن الحديث عن مستقبله وقرب عودته إلى نادي برشلونة، والأخبار التي تتحدث بشكل مستمر عن انتقاله إلى الدوري السعودي أو الأميركي أو تمديد عقده مع باريس سان جيرمان جعلت ميسي يفقد التركيز نسبياً، خاصة أنّه لم يتعود سابقاً على أن يكون محور الاهتمام في ملفات تهم المركاتو.

كرة عالمية

التحديثات الحية

جماهير باريس سان جيرمان تستقبل ميسي بصافرات الاستهجان من جديد

كما أن الكرات التي أضاعها مبابي، خاصة في لقاء ليون، أو الفرص التي أهدرها الباريسي أمام بايرن في دوري الأبطال، قد تكون ساهمت في تعقد الوضع كثيراً، بما أن الجماهير تحكم عبر الأرقام ولكن لو استغل مبابي الكرات التي وفرها له ميسي لكان الوضع مختلفاً، إضافة إلى أن خطأ الإيطالي ماركو فيراتي أمام بايرن أضاع مجهودات فريقه وحرمهم من التأهل.