في ملعب الأولمبيكو بالعاصمة روما، يستقبل لاتسيو نظيره ميلان، في قمة من العيار الثقيل، والهدف لكلا الفريقين هو تحقيق الانتصار من أجل بلوغ المآرب التي يتطلعان إليها.
فريق المدرب ستيفانو بيولي ينافس إنتر على لقب الدوري، وحلمه بطبيعة الحال هو العودة للتتويج بعد سنوات من الغياب كان آخرها في 2011.
ويدخل الروسونيري اللقاء بعد هزيمة قبل أيام في كأس إيطاليا أمام الجار اللدود إنتر، لكنه سيحاول عدم التأثر بالنتيجة، بعدما كان قد قدم أداءً جيداً ومرضياً بالنسبة للجماهير، في ظل الحديث المتزايد عن إمكانية بيعه لمستثمرين من البحرين، بعدما استطاع مصرف إيليوت الأميركي إعادة ضبط ميزانيته ورفع من أسهمه على الساحة المحلية والأوروبية، من خلال تقليل الديون بنسبة كبيرة، وكذلك التأهل مجدداً لدوري أبطال أوروبا.
في المقابل، يتطلع لاتسيو إلى تحقيق الفوز، وهو الذي يصبو للتأهل إلى دوري الأبطال رغم صعوبة المهمة، في ظل تفوق يوفنتوس ونابولي عليه في النقاط، لكن حلمه قائم في حال حقق عدداً من الانتصارات شرط تعثّر خصومه. وفي حال كان الأمر صعباً فسيكون التأهل للدوري الأوروبي هدفاً، في حال جاء في المركز الخامس بنهاية الدوري، أما إذا احتل المرتبة السادسة فحينها سيشارك في دوري المؤتمر الأوروبي.
ستكون معركة الوسط مهمة بين الفريقين لحسم هوية المنتصر، فلاتسيو يعتمد على الثلاثي لوكاس ليفا والإسباني لويس ألبيرتو وكذلك اللاعب المميز ميلينكوفيتش سافيتش. بينما يعول ميلان على الجزائري إسماعيل بن ناصر الذي يقدم مستوى مميزا وكذلك الإيطالي ساندرو تونالي والإيفواري فرانك كيسييه، المرشح للانتقال إلى نادي برشلونة مع نهاية الموسم الحالي بعد عدم التوصل إلى اتفاق لتجديد عقد مع النادي اللومباردي.
ويعلم الجميع أن مشكلة ميلان في المباريات الأخيرة كانت عدم القدرة على حسم الأمور أمام المرمى، واستغلال الفرص العديدة المتاحة أمامه، فيما سيحاول مهاجم لاتسيو تشيرو إيموبيلي استغلال أنصاف الفرص لتعزيز صدارته لهدافي الدوري، في ظلّ المنافسة الشرسة مع نجم يوفنتوس دوسان فلاهوفيتش.
من جانبه، سيحاول نادي نابولي البقاء قريباً من فريقي الصدارة ميلان وإنتر، وذلك حين يواجه إمبولي الذي يبدو وضعه مريحاً في وسط الترتيب بعيداً عن مناطق الهبوط وحتى عن مناطق التأهل للمسابقات الأوروبية. وكان فريق المدرب لوتشانو سباليتي قد تعثّر خلال الجولة الماضية، بتعادله أمام روما في الوقت القاتل في مباراة مثيرة بينهما.
وفي حال لم يحقق فريق الجنوب الإيطالي الانتصار، فإن حظوظه في المنافسة على لقب السكوديتو ستتبخر مجدداً، وهو الساعي إلى حمل الكأس بعد سنوات من المعاناة والغياب عن التتويج في الكالتشيو، حيث كان آخرها في عهد الأسطورة الراحل دييغو أرماندو مارادونا في موسم 1889-1990.