نادال يذرف الدموع مع اقتراب اعتزاله.. وألكاراز يمنحه فرصة أخيرة في عالم التنس

19 نوفمبر 2024
نادال نجم التنس الإسباني، 19 نوفمبر 2024 (أوسكار جيه باروسو/Getty)
+ الخط -

خسر نجم التنس العالمي، رافاييل نادال (38 عاماً)، أمام الهولندي، بوتيك فان دي زاندشولب، اليوم الثلاثاء، في ربع نهائي كأس ديفيز للتنس، التي تقام في إسبانيا، بنتيجة (0ـ2)، في مباراة كانت موعد ظهوره الرسمي الأخير، في مسيرته الاحترافية، ولكنه تمتع بفرصة ثانية. وافتتح أسطورة التنس العالمي المباريات، على أمل أن يعطي منتخب بلاده دفعاً قوياً، غير أنه لم يستطع تحقيق الفوز الثالث في ثالث مواجهة مع منافسه الهولندي، الذي كان في وضع بدني أفضل.

وحسم اللاعب الهولندي، المصنف 80 عالمياً، المجموعة الأولى بنتيجة 6ـ4، بعد تنافس امتدّ 44 دقيقة، إذ نجح في الصمود خلال عمليات تبادل الكرات مع "الماتادور"، قبل أن يُنهي المجموعة بقوة، ويُحقق مكسباً معنوياً كبيراً، رغم أن نادال أظهر في بعض اللقطات أنه ما زال قادراً على الصمود، ولكنه انهار في الأشواط الأخيرة.

واختلف الوضع في المجموعة الثانية، نظراً لأن الهولندي كان مصراً على استغلال الفارق في الجهوزية البدنية، من أجل حسم النتيجة، وتمكن من أخذ الفارق سريعاً، ورغم أن نادال دافع عن كل كرة، فإنه كان من الصعب عليه الانتصار، غير أنه دافع عن فرصه في الفوز، وعاد من بعيد (5-4)، ولكن الهولندي حسم النتيجة في النهاية (6ـ4) بعد أن امتدت المجموعة 67 دقيقة، وحسم المواجهة على حساب صاحب 22 لقباً في بطولات "غراند سلام".

وحضرت الجماهير الإسبانية بأعداد كبيرة، من أجل مشاهدة الظهور الأخير لنادال في لقاء كان سيكون الأخير في مسيرته، ولكن انتصار كارلوس ألكاراز على تالون غريكسبور، منح إسبانيا التعادل، وسيكون لقاء الزوجي فاصلاً لتحديد المتأهل إلى نصف النهائي، وبالتالي فإن مسيرة نادال لم تنتهِ رسمياً بعد، وما زال قادراً على الظهور مجدداً في لقاء آخر. وقد تفاعلت الجماهير مع نجمها الأول بطريقة مثالية في لحظات للتاريخ، إذ إن نادال كان ملهماً للاعبين الإسبان، ومصدر فخر للجماهير الإسبانية طوال عقود من المنافسة القوية.

وظهر نادال متأثراً عند عزف النشيد الإسباني، في لحظات صعبة بمسيرته، حيث كان النشيد بمثابة إعلان نهاية مسيرته الاحترافية، وقد وجد دعما قوياً من قِبل الجماهير في لحظات كانت قاسية عليه وتاريخية في سجل التنس العالمي، ولكن كان واضحاً أن نادال رغم حماسته، غير قادر على الصمود كثيراً، ورغم ذلك فقد أمتع الجماهير بعديد الكرات التي أحيت ذكريات أفضل اللقطات في مسيرته.