لا يمكن تغييب دور دافيدي أنشيلوتي، وهو نجل المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي، في تألق ريال مدريد الإسباني هذا الموسم، حيث جاء ثمار هذا الإبداع، من خلال حصد "الميرنغي"، لقب "الليغا" رقم 35 في تاريخه.
من هو دافيدي أنشيلوتي؟
مدرب من مواليد 1989، كانت أول وظيفة جمعته بوالده، من خلال التواجد كمدرب للياقة البدنية في أكاديمية فريق باريس سان جيرمان الفرنسي عام 2012، حين كان يبلغ من العمر 23 عاماً فقط، قبل أن يرافق والده خلال محطته في قيادة بايرن ميونخ الألماني ونابولي الإيطالي وإيفرتون الإنكليزي، ومن بعدها ريال مدريد.
السير على خطى الوالد
"لم يكن لدي الكثير من المواهب... لذلك قررت أن أدرس".. كان دافيدي أنشيلوتي، يعلم أنه لن يصبح لاعب كرة قدم أبداً، وبصفته كان أصغر مدرب مساعد في الدوري الإنكليزي، خلال تواجده مع إيفرتون بعمر 30 عاماً فقط، فهو يسعى بشكل مستمر، إلى محاكاة والده الأسطوري كمدير فني.
ويتمتع دافيدي ببعض الخبرة كلاعب، وإن كان بمستوى أقل بكثير من والده الدولي الإيطالي، حيث بعد فترة في صفوف الشباب مع ميلان، انتقل إلى نادي بيرغامو في الدوريات الدنيا بإيطاليا.
وحول هذا، قال المدرب الشاب في حوار سابق مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "لقد عشنا الكثير من المشاعر الطيبة ووظيفته (أنشيلوتي الأب) أعطت الكثير من السعادة للعائلة. كنت أرغب في القيام بذلك منذ أن كنت طفلاً. كل من لديه شغف يريد أن يصبح لاعب كرة قدم، لكن لم يكن لدي الكثير من المواهب".
وتابع: "كانت هذه أول مشكلة لدي، لقد نشأت في غرف تبديل الملابس، في هذه البيئة. لذلك قررت الدراسة. أردت أن أصبح مديراً فنياً، لقد درست علوم الرياضة، وتخرجت في إيطاليا، عندما كان عمري 22 عاماً، ثم قضيت عاماً في أكاديمية باريس سان جيرمان كمدرب لياقة بدنية. قضينا عامين في مدريد، ثم عدت إلى إيطاليا، وحصلت على رخصتي الأولى، قبل أن أخوض التجربة مع بايرن ميونخ".
وأضاف: "أكبر تجربة. عندما كان عمري من 12 إلى 18 عاماً، نشأت مع المجموعة من كبار اللعبة (باولو) مالديني وذلك في 2009، كان العام الأخير الذي أدار فيه والدي ميلان. كان مالديني يبلغ من العمر 40 عاماً، ويتدرب يومين في الأسبوع بسبب ركبتيه! لكنه تمكن من إدارة نفسه وكان أفضل لاعب في الفريق. كان لا يصدق على الإطلاق مثل رونالدو".
سعي حثيث لترك البصمة
فكر دافيدي كثيراً خلال فترة الاستراحة القسرية لكرة القدم، نتيجة أزمة فيروس كورونا، حول كيف يمكن لإيفرتون أن يتقدم أكثر على مستوى الأداء، لقد كانت فترة اختبار شخصية له.
وبعد أن سُمح لأندية كرة القدم بالعودة إلى التدريبات، طرح أسئلة جديدة على طاقم التدريب، من أجل الخروج بجلسات تفاعلية، حيث أخذ على عاتقه مهمة إعادة إيفرتون إلى أمجاده السابقة.
وفي ما يخص الضربات الثابتة لصالح إيفرتون، فقد ساهم أنشيلوتي الابن، في تحسنها بشكل كبير، حيث إنه بنهاية فبراير/ شباط 2021، كان "التوفيز" ثالث أكثر فريق يسجل من ركنيات بعد تشلسي ووستهام، ووصل معدل تحويل ضربات الزاوية لديهم إلى أهداف لـ7%، أي حوالي ضعف المتوسط الذي يبلغ 4%.
وفي ما يخص الضربات الثابتة لصالح إيفرتون، فقد ساهم أنشيلوتي الابن، في تحسنها بشكل كبير، حيث إنه بنهاية فبراير/ شباط 2021، كان "التوفيز" ثالث أكثر فريق يسجل من ركنيات بعد تشلسي ووستهام، ووصل معدل تحويل ضربات الزاوية لديهم إلى أهداف لـ7%، أي حوالي ضعف المتوسط الذي يبلغ 4%.
من الانتقادات إلى النجاح
تعرض أنشيلوتي للكثير من الانتقادات، مع اتهامه بمجاملة نجله، خصوصاً في المحطات التي لم يكتب فيها النجاح للمدير الفني، لكن نجله عمل على تطوير نفسه من خلال إتقان 5 لغات، والحصول على ماجستير في علوم الرياضة وعلى رخصة "يويفا" التدريبية، لكن رغم ذلك تواصلت الانتقادات التي أشارت إلى أنّ دافيدي لم يكن الأكثر استحقاقاً لتلك الفرص التي حصل عليها بين كل المدربين الشباب.
وقال المدرب الشاب في مقابلة سابقة مع الموقع الرسمي لنادي بايرن ميونخ: "قد أكون صغيراً وابن المدرب، لكني أركز بشدة على عملي، حصلت على دعم المدربين أثناء التدريبات والاستعدادات للمباريات وكذلك أثناء المواجهات، اللاعبون محترفون للغاية ويظهرون لي الكثير من الاحترام".
وفي حديثه لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، قال كارلو أنشيلوتي: "آمل أن يكون (دافيدي) مدرباً رائعاً. لا يزال أصغر من أن يتولى مسؤولية فريق، لا يزال يتعين عليه التعلم، لكن لديه القدرة. إنه يركز ويريد التحسين. نتحدث كل يوم عن التكتيكات وأسلوب اللعب وجلسات التدريب".
بطولات
فرق