حقق نادي إنتر ميلانو الإيطالي، إنجازا فريدا، الأربعاء، بعدما بلغ نصف نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليضرب موعداً مع غريمه التاريخي ميلان في مواجهة مميزة بـ"ديربي الغضب" في المسابقة القارية.
ولم تكن جماهير "النيراتزوري" تتوقع أن يتمكن الفريق من بلوغ هذا الدور المتقدم من المسابقة الأعرق في كرة القدم الأوروبية، لا سيما في ظل الظروف الصعبة، التي يمر بها في الدوري الإيطالي، حيث إن الفريق في آخر 7 مباريات في "الكالتشيو" انقاد للهزيمة في 5 مناسبات مع تحقيقه لانتصار وحيد أمام ليتشي وتعادل وحيد أيضا مع ساليرنيتانا.
أونانا أسد في العرين
عاش نجوم الفريق خلال الموسم الحالي ضغوطات رهيبة، بداية من الحارس الكاميروني آندريه أونانا الذي تعاقد معه الفريق في فترة الانتقالات الصيفية الماضية قادماً من أياكس أمستردام الهولندي، وقد كانت هذه الصفقة محل انتقادات كثيرة من جماهير النادي، خصوصاً بعد عجزه في بداية الموسم عن اقتلاع مكانه في التشكيل الأساسي من الحارس سمير هاندانوفيتش رغم تقدمه في السن.
لكن الحارس الكاميروني، آندريه أونانا، تمكن بعد ذلك من إظهار إمكانيات كبرى لا سيما في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وساهم في وصول إنتر ميلانو إلى الدور نصف النهائي، بعد التفوق على بنفيكا البرتغالي.
لوكاكو حاسم
رغم أن النجم البلجيكي روميلو لوكاكو لم يقدم في الموسم الحالي المستوى الذي عود عليه جماهير الفريق، قبل مغادرته إلى تشلسي، كما أنه تعاقد مع الإصابات المتتالية، ما جعل الجماهير تطالب بعدم تفعيل خيار الشراء في عقده، إلا أن الدبابة البلجيكي كان حاسما في مباراة الذهاب أمام بنفيكا وسجل الهدف الثاني الذي سهل مواجهة العودة، وهو الهدف الثالث له في مسابقة دوري الأبطال بالموسم الحالي.
إنزاغي يرد على المشككين
طاولت الانتقادات في إنتر ميلانو حتى مدرب الفريق سيموني إنزاغي رغم النجاحات الكبيرة التي حققها مع الفريق وقيادته له في الموسم قبل الماضي نحو تحقيق لقب "السكوديتو"، لكن نجاحه في الوصول إلى هذا الدور المتقدم من دوري الأبطال، من المؤكد أنه سيجعل مراجعة الإدارة لقرارها بإمكانية التخلي عنه، أمرا حتميا بعد أن أظهر نضجا واضحا في التعامل مع المباريات، وخبرة كبيرة رغم صغر سنه لا سيما في التصرف في التغييرات بكامل أطوار المباراة.