استمع إلى الملخص
- يعاني المنتخب من أزمة هجومية واضحة، حيث لم يتمكن المهاجمون من ترجمة الفرص إلى أهداف، مما يشكل تحدياً كبيراً للمدرب فوزي البنزرتي.
- رغم المشاكل الهجومية، نجح المنتخب في تحقيق فوزين متتاليين، مما يعزز حظوظه في التأهل، مع استمرار الاعتماد على لاعبي الوسط لتعويض تراجع المهاجمين.
تمكن المنتخب التونسي، اليوم الأحد، من تحقيق فوز ثمين على نظيره الغامبي بنتيجة 2-1، في المباراة التي أقيمت في المغرب ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، في ظل أزمة واضحة يعانيها المنتخب على مستوى خط الهجوم، وقد أتى هذا الفوز بفضل تألق نجوم خطي الوسط والدفاع، في حين ظل المهاجمون بعيدين عن مستواهم، وهو ما يشكل مشكلة للمدرب فوزي البنزرتي (74 عاماً).
وبدأت أزمة المهاجمين في الظهور بشكل جلي منذ المباراة الأولى ضد مدغشقر، إذ كان المنتخب التونسي يعاني قلة الفاعلية الهجومية، سواء من الوافد الجديد لاعب فريق هاكان السويدي، علي يوسف، أو معوضه هيثم الجويني، فعلى الرغم من سيطرة المنتخب على مجريات المباراة، لم يتمكن المهاجمون من ترجمة الفرص إلى أهداف، قبل أن ينقذ فرجاني ساسي "نسور قرطاج" في اللحظات الأخيرة، بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 97، ليمنح تونس ثلاث نقاط ثمينة.
وفي مواجهة غامبيا، اليوم الأحد، لم تختلف الأمور كثيراً، إذ عانى المهاجمون ضعف الفاعلية أمام المرمى، فعلي يوسف، الذي شارك في المباراتين، لم يقدم الأداء المطلوب وظهر بوجه باهت، في حين أضاع هيثم الجويني فرصة محققة خلال كرة وجهاً لوجه مع حارس مرمى غامبيا، لتتواصل المشاكل الهجومية مع غياب سيف الجزيري وطه ياسين الخنيسي وعصام الجبالي.
وفي المقابل، تولى نجوم خطي الوسط والدفاع مسؤولية التسجيل، فافتتح المدافع علي العابدي التهديف للمنتخب التونسي في الشوط الأول، ليعطي تونس الأسبقية، ومع اقتراب نهاية المباراة، عزز محمد علي بن رمضان النتيجة بهدف ثانٍ، ليؤكد تألق لاعبي الوسط ودورهم الحاسم في تعويض تراجع مستوى المهاجمين.
واضطر البنزرتي إلى الاعتماد على لاعبي الوسط لحسم المباريات، في ظل التراجع الكبير في مستوى المهاجمين. وبرغم المشاكل الهجومية، نجح المنتخب في تحقيق فوزين متتاليين في التصفيات، ما يعزز حظوظه في التأهل لكأس أمم أفريقيا، بعد أن ضمن أول ست نقاط في رصيده، لكن يبقى التحدي الأكبر للبنزرتي هو إيجاد حلول فعالة لأزمة الهجوم، سواء عبر تحسين أداء المهاجمين الحاليين أو التفكير في خيارات جديدة، ولكن إلى حين ذلك، يظل خط الوسط بمثابة المنقذ للمنتخب، ويستمر في تقديم الحلول في أصعب الأوقات.