فشل الإسباني أنسو فاتي، في فرض نفسه أساسياً في تشكيلة نادي برشلونة رغم بدايته الواعدة حيث كان يُنظر إليه على أنه خليفة الأرجنتيني ليونيل ميسي، وهو اللاعب الذي حمل القميص رقم 10 بعد رحيل "البولغا" إلى باريس سان جيرمان الفرنسي قبل عامين.
ولم يكن فاتي قادراً على تحمّل ثقل الرقم التاريخي في النادي الكتالوني، حيث كانت المقارنات مع النجم الأرجنتيني تلعب جميعها لفائدة ميسي الذي يقود فريقه للانتصارات، ليجد فاتي نفسه خارج حسابات المدربين ولم يقنع الجماهير التي كفت عن دعمه.
ولم يكن فاتي الضحية الوحيدة للمقارنات مع الأساطير الذين ارتبطت أسماؤهم بأرقام تاريخية في أنديتهم، ذلك أنّ مهاجم برشلونة الإسبامي الواعد قرّر الرحيل عن النادي في الميركاتو الصيفي، بعد أن أيقن أنه لا يدخل في حسابات المدرب تشافي هيرنانديز، وانضم إلى برايتون الإنكليزي.
وكان البلجيكي إدين هازارد ضحية المقارنات، فقد حمل القميص رقم 7 في ريال مدريد في المواسم الماضية، ولكنه فشل فشلاً كبيراً في مساعدة النادي الملكي وكان بعيداً كل البعد عن أرقام البرتغالي كريستيانو رونالدو، هداف الريال التاريخي الذي ترك أثراً كبيراً في النادي.
كما فشل كل نجوم مانشستر يونايتد الإنكليزي الذين حملوا القميص رقم 7 منذ رحيل رونالدو عن النادي إلى ريال مدريد في 2009، في مساعدة الفريق حيث كان واضحاً أن أرقام "الدون" تُعتبر حاجزاً كبيراً أمام اللاعبين للبروز وإقناع الجماهير بقدراتهم الفنية العالية.
وواجه العديد من المهاجمين "لعنة" الرقم 9 في نادي ميلان الإيطالي طوال مواسم عديدة وذلك منذ أن اعتزل فيليبو إنزاغي اللعب في 2012، ذلك أن العديد من الأسماء مثل الأرجنتيني غونزالو إيغوايين والإسباني فرناندو توريس وغيرهما فشلوا في المهمة، قبل أن يتحسن الوضع منذ التعاقد مع الفرنسي أولفييه جيرو في 2021.
كما شكل الرقم 9 كابوساً في فريق تشلسي الإنكليزي لأكبر المهاجمين في العالم، حيث فشلوا جميعهم في تعويض مهاجم منتخب ساحل العاج ديدييه دروغبا ومن أبرزهم البلجيكي روميلو لوكاكو والإسباني ألفارو موراتا.