يخوض المدرب الإسباني، بيب غوارديولا نهائيا جديدا في بطولة دوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي الإنكليزي، وهذه المرة في مواجهة فريق إنتر ميلانو الإيطالي مواجهة تكتيكية كبيرة منتظرة، وطبعاً أحد عناوينها الأساسية إنهاء المدير الفني "الكتالوني" للنحس الذي يُلاحقه في المسابقة القارية منذ سنوات طويلة.
بعد برشلونة
منذ أن حقق المدرب، بيب غوارديولا لقب دوري أبطال أوروبا مع برشلونة في عام 2011، عاش المدرب صعوبات كبيرة لتكرار هذا الإنجاز وتحقيق لقب البطولة الأوروبية، إذ قاد بعد النادي "الكتالوني" فريق بايرن ميونخ الألماني وكان المصير نفسه في 3 مواسم متتالية.
بدأ غوارديولا رحلته مع بايرن ميونخ في موسم 2013-2014، وذلك الموسم خرج في الدور نصف النهائي من دوري الأبطال، وفي موسم 2014-2015، تكرر نفس الأمر وأقصي الفريق من المربع الذهبي، وللموسم الثالث توالياً في 2015-2016، ودع غوارديولا الأبطال من الدور نصف النهائي أيضاً.
نحس متواصل مع مانشستر سيتي
لم يتغير الأمر مع مانشستر سيتي الذي بدأ معه غوارديولا في موسم 2016-2017، ورغم تحسن الفريق كثيراً وظهوره بمستوى كبير في دوري أبطال أوروبا، إلا أن اللقب كان مستعصياً وأشبه بنحس بالنسبة للمدرب لإسباني، رغم الاقتراب منه كثيراً في مرتين.
ففي موسم 2020-2021، وصل مانشستر سيتي لأول مرة في تاريخه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ورغم أن غوارديولا كان المرشح الأقوى للتتويج باللقب آنذاك، إلا أنه خسر المباراة النهائية أمام المدرب الألماني، توماس توخيل، الذي قاد فريق تشلسي آنذاك للتتويج باللقب على حساب "سيتي".
وفي موسم 2021-2022، وصل مانشستر سيتي إلى الدور نصف النهائي وكان مرشحا فوق العادة لتخطي ريال مدريد حتى الدقيقة 88 من مواجهة الإياب، التي شهدت انتفاضة وجنونا من النادي "الملكي"، الذي قلب الطاولة في دقائق، وخطف بطاقة التأهل إلى النهائي، ليُحرم غوارديولا من لقب الأبطال مجدداً.
وللمرة الثانية في آخر 3 سنوات، يصل غوارديولا إلى المباراة النهائية للأبطال مجدداً، وسيواجه فريق إنتر ميلانو الإيطالي الذي قدم موسما كبيرا على الصعيد الأوروبي هذا الموسم، وعين غوارديولا على كسر النحس في الأبطال، والتتويج باللقب الأوروبي الذي لم يحصده منذ أن حققه آخر مرة مع فريق برشلونة في عام 2011.