نهائي كأس الجزائر بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد.. من سيدخل التاريخ؟

05 يوليو 2024
لقاء سابق بين شباب بلوزداد ومولودية، 14 يناير/كانون الثاني 2024 (بلال بن سليم/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تتجه أنظار الجماهير الجزائرية إلى ملعب 5 يوليو 1962 لمتابعة نهائي كأس الجزائر بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، في ديربي يتزامن مع الذكرى الـ62 لاستقلال البلاد.
- مولودية الجزائر يسعى لتحقيق الثنائية بعد فوزه بالدوري، بينما شباب بلوزداد يسعى لإنقاذ موسمه بلقب الكأس تحت قيادة المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا.
- الملعب سيشهد حضوراً جماهيرياً قياسياً مع بيع 40 ألف تذكرة، وتم تعيين مصطفى غربال حكماً للنهائي مع استخدام تقنية الفيديو.

تتوجه أنظار الجماهير الجزائرية، اليوم الجمعة، إلى ملعب 5 يوليو 1962 في العاصمة، الذي سيحتضن نهائي كأس الجزائر لموسم 2023-2024 (عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت القدس المحتلة)، في نسخته الـ57 بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، في لقاء ديربي مثير ومنتظر بين الفريقين الجارين، وسيصادف موعد إجرائه الذكرى الـ62 لاستقلال البلاد من الاحتلال الفرنسي. 

ويعد هذا اللقاء أول نهائي بين فريقي مولودية الجزائر وشباب بلوزداد في مسابقة كأس الجزائر، وهما اللذان يملكان تاريخاً كبيراً في هذه المنافسة، بعدما نجح المولودية في الفوز ثماني مرات باللقب، آخرها عام 2016، وهو عدد ألقاب فريق السياربي، آخرها عام 2017، مع التذكير بأنه نال وصافة النسخة الماضية (2023)، ما يُشير إلى أن الفائز باللقب سيصبح الأكثر تتويجاً بكأس الجزائر على مرّ التاريخ.

ويهدف نادي مولودية الجزائر إلى التتويج بلقب كأس الجزائر لكرة القدم، بعدما نجح أيضاً في تحقيق لقب الدوري الجزائري لكرة القدم لهذا الموسم (2023 -2024)، ما يعني أنّه سيكون أمام فرصة تاريخية لإحراز الثنائية وإنهاء موسمه الاستثنائي بشكلٍ مثالي، وهو قادر على ذلك عطفاً على كمية النجوم التي يملكها الفريق، أبرزهم النجم يوسف بلايلي والمدافع المخضرم جمال بلعمري، إضافة إلى الظهير الأيمن محمد رضا حلايمية والمهاجم المتألق زكريا نعيجي وغيرهم.

أما شباب بلوزداد الذي احتلّ وصافة الدوري الجزائري لكرة القدم خلال الموسم الماضي، وبعدما فقد اللقب الذي كان قد أحرزه قبل ذلك في أربعة مواسم متتالية، فسيعمل أيضاً على إنقاذ موسمه بلقب كأس الجزائر واستعادة توازنه واستقراره على المستويين الإداري والفني، وهو يملك تشكيلة قادرة على الوقوف الند للند أمام الغريم مولودية الجزائر، فالمدرب البرازيلي ماركوس باكيتا يملك أسماءً مميزة، مثل المدافع الدولي الجديد مع منتخب الخضر شعيب كداد، وأكرم بوراس، القريب من خوض تجربة احترافية انطلاقاً من الميركاتو الصيفي الحالي، وصولاً إلى لاعب خط الوسط وصاحب الخبرة عبد الرؤوف بن غيث.

ومن المنتظر أن يشهد ملعب 5 يوليو 1962 في العاصمة الجزائرية حضوراً جماهيرياً قياسياً من جانب فريقي مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، حيث كانت اللجنة المنظمة قد طرحت حوالي 40 ألف تذكرة، تم تقسيمها بالتساوي بين جماهير الفريقين (20 ألف تذكرة لكل فريق)، وانطلقت عملية البيع يوم الاثنين وسط إقبال كبير، دفع الكثير من المشجعين إلى المبيت أمام محيط الاستاد لأجل اقتناء التذاكر، التي نفدت في وقت قصير.

وفي سياقٍ متصل، قرّر الاتحاد الجزائري لكرة القدم تعيين مصطفى غربال (38 عاماً)، حكماً لنهائي كأس الجزائر بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، عطفاً على خبرته الطويلة في الملاعب التي اكتسبها من خلال تجاربه الأخيرة، على غرار بطولة كأس العالم 2022 في قطر، وكأس العالم للأندية، وكذلك نهائيات أمم أفريقيا، إضافة إلى مشاركته في مختلف التظاهرات القارية والإقليمية، التي جعلته مؤهلاً لإدارة مثل هذه المواعيد الكبيرة. وسيساعد مصطفى غربال في مهمته كلّ من المساعد الأول عبان عادل، والمساعد الثاني بولفلفل عنتر، والحكمة الرابعة محاط غادة، إضافة إلى بن براهم لحلو في تقنية الفيديو، بمساعدة وهاب أسماء فريال، مع التذكير بأنه من النادر أن تشهد المباريات في الجزائر استعمال تقنية الفار طالما أن الدوري الجزائري لكرة القدم لم ينطلق في اعتمادها لحد اللحظة.

المساهمون