"إنها حقاً نهاية مؤلمة"، كما قال تيتي، المدير الفني المستقيل من تدريب المنتخب البرازيلي، عقب الخروج من الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم 2022، المُقامة حالياً في قطر، والتي تستمر حتى 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد الخسارة من كرواتيا بركلات الترجيح من نقطة الجزاء، بعد لقاء درامي مثير.
تبخرت أحلام البرازيل في الحصول على لقب بطل كأس العالم، واستمر الانتظار عشرين عاماً منذ آخر تتويج عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، مع جيل رونالدو وريفالدو ورونالدينيو الشهير.
ولم يكن انهيار منتخب البرازيل في كأس العالم مفاجأة، بل كان نتيجة طبيعية للحالة التي كان عليها" راقصو السامبا"، من تذبذب في المستوى، وكثرة الإصابات، وسوء الاختيارات، والإدارة المخيبة للآمال من جانب تيتي المدير الفني، في سباق البحث عن الكأس الغائبة، وارتكابه مجموعة من الأخطاء الكبرى، يتصدرها 5 أخطاء لعبت دور البطولة في الخسارة أمام كرواتيا، والخروج من الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم 2022.
التدريب الخاطئ
أول الأسباب، التي ساهمت في خسارة البرازيل، البرنامج التدريبي الخاطئ للمدرب تيتي، الذي بات متهماً بالتسبب في إصابة اللاعبين بشكل متكرر، وهو ما ظهر من خلال كثرة الإصابات في منتخب "راقصي السامبا"، تصدرها نيمار دا سيلفا لفترة، ودانيلو، وغابريل جيسوس، رأس الحربة المميز.
القائمة النهائية
وثاني الأسباب التي ساهمت في خسارة البرازيل، سوء الاختيارات التي جرت في القائمة النهائية، وإهمال لاعبين مميزين كان المنتخب البرازيلي في حاجة لهم، مثل روبرتو فيرمينو مهاجم ليفربول الإنكليزي ورأس الحربة الأكثر خبرة بين لاعبي البرازيل في أوروبا.
غرور النجوم
أما ثالث الأسباب التي صنعت الخسارة للبرازيل، فهو الغرور الكبير الذي أدى به المنتخب البرزيلي مبارياته، مثل خسارته المدوية أمام الكاميرون بهدف في ختام الدور الأول، ثم صدمة التعادل مع كرواتيا (1-1)، حيث لعب غرور اللاعبين في الوقت الإضافي دوراً كبيراً في الخسارة.
المجاملات
ورابع الأسباب التي ساهمت في ضياع الحلم الكبير، المجاملات التي تورط فيها المدرب البرازيلي، الذي ضم لاعبين كبار السن في التشكيلة، لم يكن لهم دور سوى ارتباطهم بالمدرب مثل تياغو سيلفا (38 عاماً) قلب الدفاع وداني ألفيش (39 عاماً) الظهير الأيمن، رغم تعالي أصوات تجديد الدماء.
مدرب البرازيل
وخامس الأسباب التي صنعت الكابوس البرازيلي، إدارة المدرب الفنية السيئة في البطولة، وارتكاب أخطاء كبرى منها تغييرات المدرب تيتي في لقاء كرواتيا واستبداله أهم لاعبي السامبا، وهو فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد الإسباني، والذي تسبب في تراجع القوة الهجومية للبرازيل كثيراً.
ولم تكن مفاجأة أن يتراجع المنتخب البرازيلي في كأس العالم، وتتوقف مبارياته عند حد 5 مباريات، فاز في 3 مباريات منها وتعادل في مباراة، قبل أن يخسرها بركلات الترجيح، بخلاف الخسارة في لقاء واحد أمام الكاميرون.
ويمثل خروج البرازيل من الدور ربع النهائي، نهاية مشروع للاتحاد البرازيلي، بدأ في عام 2016 عندما تم تنصيب تيتي مديراً فنياً للمنتخب، وشغل منصبه 6 سنوات كاملة في تجربة تعد من أطول التجارب التدريبية للمدربين في البرازيل خلال الألفية الثالثة.