اقتربت مسيرة الظهير الأيمن الجزائري، يوسف عطال، مع فريق نيس من النهاية، إذ من المنتظر أن يُغادر النادي الفرنسي خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، وهذا ضمن تبعات قضية تضامنه مع الشعب الفلسطيني، في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
ووفقاً لموقع "نيس ماتان" الفرنسي وفي خبر وصفه بالحصري، الجمعة، فإن يوسف عطال لن يرتدي قميص نادي نيس مرّة أخرى، إذ فتحت إدارة الفريق "الأحمر والأسود" باب المفاوضات أمام الأندية الراغبة في ضمه، في حين سبق أن تحدثت تقارير إعلامية سابقة عن أن اللاعب مطلوب بقوة لدى نادي الأهلي السعودي.
ووفقاً للمصدر نفسه، فإن إدارة نادي نيس تأمل في الحصول على مبلغ مالي جيد من بيع يوسف عطال في "الميركاتو الشتوي"، رغم أن ذلك يعتبر صعباً، إذ إن اللاعب الذي انضم للفريق عام 2018 أمام فترة 6 أشهر فقط من نهاية عقده مع النادي الفرنسي وتحديداً في 30 يونيو/ حزيران 2024.
ويواصل يوسف عطال قضاء فترة عقوبته بالحرمان من اللعب مع فريق نيس لـ7 مباريات كاملة منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول، وهي العقوبة المفروضة عليه من رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم، حيث اكتفى فقط منذ ذلك الوقت بالمشاركة مع المنتخب الجزائري في مباراتي الصومال وموزمبيق ضمن تصفيات كأس العالم 2026، ما يثير المخاوف حول جهوزيته البدنية تحسباً لبطولة كأس أمم أفريقيا القادمة في ساحل العاج.
وسيكون يوسف عطال يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل على موعد مع المثول أمام محكمة جنائية في مدينة نيس الفرنسية بتهمة "إثارة الكراهية على أساس عرقي"، بعد نشره في وقت سابق كلمات لإمام فلسطيني يتمنى فيه "يوماً أسود على اليهود"، ضمن إطار تضامنه مع الشعب الفلسطيني، مع الإشارة إلى أن النيابة الفرنسية كانت احتجزت يوسف عطال الأسبوع الماضي لـ24 ساعة، قبل أن يُطلق سراحه بعد ذلك بكفالة مالية كبيرة، ومراقبة قضائية تمنع مغادرته فرنسا.