نيكولا باريلا.. من كرة السلة إلى خلافة الأسطورة ماتيوس في الإنتر

واصل النجم الإيطالي نيكولا باريلا، خلال الموسم الحالي، مع ناديه إنتر ميلانو، تقديم عروضه القوية التي بدأها منذ العام الماضي، وقد كان من أبرز المساهمين في الفوز بلقب "الكالتشيو"، ثم كأس إيطاليا خلال العام الحالي بعد الفوز على يوفنتوس، الأربعاء.

وولد باريلا في عام 1997، وأصر والده على إدخاله منذ الصغر إلى أكاديمية لكرة القدم، لصقل مواهبه رغم أن أن والدته شجعته في بداياته على ممارسة كرة السلة، لكنها اقتنعت أن ابنها عاشق لـ"الساحرة المستديرة"، لتسايره في ما اختاره.

وبدأ نيكولا في سن 9 سنوات، مسيرته مع نادي كالياري، الفريق الذي تعلم فيه أبجديات كرة القدم في الفئات السنية للنادي بين 2006 وحتى عام 2015، توج خلالها في مناسبتين بجائزة أفضل لاعب واعد في الفريق لعامين متتاليين 2012 و2013، ما جعله يصعد للفريق الأول في عمر الـ(18).

ولم يلعب باريلا كثيراً في عامه الأول، وهو ما جعله يفضل الانضمام لنادي كومو في القسم الثاني في شكل إعارة حتى يحصل على وقت لعب أكثر، وبالفعل تألق هناك كثيراً وهو ما جعله يعود في موسم 2016/2017، ليبدأ اللعب أساسيا طيلة 3 مواسم أصبح خلالها أصغر قائد فريق في تاريخ كالياري، وبات واحدا من أبرز لاعبي الدوري.

ومع تألقه في موسمه الأخير مع فريق مدينته في موسم 2018/2019، بات من شبه المستحيل على كالياري أن يحتفظ به مع تهافت الأندية الكبيرة على طلب وده، حتى أن توماسو جوليني رئيس النادي كشف أن دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد اتصل بباريلا شخصياً وطلب منه الانتقال للفريق لكن لاعب الوسط رفض ذلك العرض، لأنه اختار الانتقال لإنتر في صفقة بلغت 45 مليون يورو.

واستطاع النجم الشاب أن يحتل مكانه تدريجياً في تشكيلة أحد عمالقة "الكالتشيو"، وقد حاز الإعجاب من قبل مشجعي الفريق الذين أصبحوا يلقبونه باسم النجم الألماني السابق لوثار ماتيوس، الذي لعب لـ"النيرازوري" بين 1988 و1992، وذلك بسبب نشاطه وحيويته في خط منتصف الملعب.

كرة عالمية

التحديثات الحية

5 أسرار أهدت إنتر لقب كأس إيطاليا على حساب يوفنتوس

ولم يمر هذا التألق مرور الكرام، بعد أن استحق اللاعب بجدارة الفوز بجائزة أفضل لاعب وسط ملعب في إيطاليا، وهو ما جعل روبيرتو مانشيني يثبته في خط وسط الملعب للمنتخب مع نجوم كبيرة، مثل جورجينيو لاعب تشلسي وفيراتي نجم باريس سان جيرمان.

رغم أنه مرتبط بعقد مع إنتر ميلانو إلى غاية يونيو/حزيران 2024، إلا أن اللاعب مطلوب بشدة في عدد من الفرق الأوروبية أبرزها ريال مدريد، الذي يرغب في خليفة للألماني توني كروس، والكرواتي لوكا مودريتش اللذين تقدما نسبيا في السن، لكن لا يبدو أن الإنتر مستعد للتفريط في نجمه الجديد على الأقل في الوقت الحالي.