نيمار صفقة فاشلة للهلال... هل تفرض واقعاً جديداً في ميركاتو الدوري السعودي؟

19 نوفمبر 2024
نيمار على ملعب المملكة، 4 نوفمبر 2024 في الرياض (ياسر بخش/Getty)
+ الخط -

يُثير مستقبل لاعب الهلال السعودي، البرازيلي نيمار دا سيلفا، جدلاً كبيراً بين جماهير فريقه، مع تواتر الأخبار عن قرب رحيله عن النادي في الميركاتو الشتوي المقبل، وذلك قبل أشهر من نهاية العقد الذي يربطه بالنادي، إذ عبّرت جماهير الهلال عبر منصّات التواصل عن غضبها من الصفقة بسبب غياب إضافة نيمار رياضياً، وكذلك عدم جديته في الفترة التي قضاها مع النادي.

ولم يُشارك البرازيلي إلا في عدد قليل من المباريات مع الهلال، حين أصيب في بداية الموسم الماضي، واحتاج إلى 12 شهراً ليخوض أول لقاء رسمي، ولكنّه أصيب مجدداً وسيغيب إلى نهاية العام الحالي، وبالتالي فإن النادي لن يستفيد من الصفقة حيث سيكون من الصعب على نيمار أن يكون قادراً على صنع الفارق بعد تعافيه من الإصابة، بل إن خيار فسخ العقد أصبح مطروحاً، رغم أنّ وكيل اللاعب يؤكد باستمرار أن نيمار يريد إنهاء الموسم مع الهلال.

وسبق أن نشرت صحيفة ذا صن البريطانية أرقاماً صادمة عن الصفقة، إذ أشارت إلى أنّ المباراة الواحدة للنجم البرازيلي مع فريقه كلّفت الهلال 17 مليون يورو، وأن كلّ دقيقة شارك فيها بلغت قيمتها 280 ألف يورو، وهي أرقام صادمة ومقلقة للغاية، بما أنّ قيمة الصفقة مالياً كانت مرتفعة للغاية، ولكن المكاسب الرياضية كانت محدودة للغاية ومفقودة بسبب الإصابة، وكذلك ضعف مستوى نيمار قبل أن يُصاب مع منتخب بلاده، خلال تصفيات كأس العالم 2026.

ومن شأن هذه الصفقة، أن تفرض واقعاً جديداً في الميركاتو السعودي، عبر الابتعاد عن الصفقات المكلفة مالياً، والتركيز على نجوم الصف الثاني، الذي يكون لديهم حافز معنوي أكبر من أجل النجاح والتألق وصنع الفارق، رغم أن لاعباً مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو يجتهد كثيراً مع نادي النصر ويحاول أن يُثبت أنّه الأفضل دائماً.

ولكن عدداً من الصفقات كانت فاشلة في الدوري السعودي ولم تحقق مكاسب رياضية تذكر، مثل صفقة ساديو ماني وكذلك فيرمينو وأسماء أخرى لم تترك بصمة في الدوري إلى حد الآن، ذلك أن نيمار يواجه منذ أيام انتقادات قوية من جماهير الهلال، خاصة بعدما امتدت فترة العلاج لقرابة أربعة أشهر إضافية، قياساً بمدة غياب معظم اللاعبين الذين يصابون بالرباط الصليبي.

المساهمون