بات لزاماً على جوزيه مورينيو التحرك سريعاً لإخماد التمرد الذي يقوده بول بوغبا، لاعب وسط فريقه مانشستر يونايتد ضده، بعد نجاح اللاعب في استمالة عدد من زملائه إلى صفه في مواجهة "السبيشال وان".
ويتعين على مورينيو أولاً تجهيز الفريق قبل السفر إلى لندن لمواجهة ويستهام يوم السبت المقبل في البريميرليغ، مع التركيز على استعادة اللاعبين الذين ضجروا من طريقته، لذا يمكن القول إن المدرب بصدد اختبار قدراته القيادية.
ونجح لاعب الوسط الفرنسي في الحصول على دعم بعض اللاعبين الآخرين، بعد أن دخلت العلاقة بينه وبين مدربه في نفق مظلم منذ فترة، ويبدو أن الخلافات بينهما أصبحت تتفاقم بمعدل يومي من دون أدنى بارقة أمل في إصلاح الأمور.
ويعتقد أن الخلاف بين نجم منتخب فرنسا وأغلى لاعب في كتيبة الشياطين الحمر من جانب، والمدرب البرتغالي المخضرم، قد يعزى إلى قرار الأخير تجريد بوغبا من مكانته كقائد ثانٍ للفريق داخل الملعب، لا سيما أن المدرب نفسه أكّد ذلك قبل تدهور العلاقة بأيام.
وانضم أنطوني مارسيال وإريك بايلي إلى معسكر التمرد الذي يضم في غالبيته لاعبين يتحدثون الفرنسية، وهم غير راضين عن وجود مورينيو في مقعد القيادة الفنية، بعد أن دخل الأول قائمة مورينيو للمغضوب عليهم، إثر تخلفه عن جولة مانشستر يونايتد في الولايات المتحدة قبل بداية الموسم، كي يشهد في باريس ولادة طفله، أما بايلي، فلم يعد الخيار الأول لمورينيو حين يفكر في قلب دفاع، بعد أن أثار اللاعب الدولي الإيفواري غضب الأخير قبيل مباراة ويست بروميتش ألبيون في نيسان/ إبريل الماضي، حين اعتذر عن اللعب بداعي مروره بوعكة صحي.
ولحق أندرياس بيريرا، الساخط على قلة فرص مشاركته مع الفريق الأول، بمعسكر التمرد، حيث شوهد اللاعب الدولي البرازيلي، يمزح ويضحك برفقة بوغبا، بينما كان اليونايتد يكافح من أجل الفوز في ديربي كاونتي في كأس الرابطة، قبل أن يودع الفريق البطولة بركلات الترجيح، في الوقت الذي امتد فيه نفوذ بوغبا إلى برازيلي آخر هو فريد.
على الجانب الآخر، فضّل عدد من كبار اللاعبين في الفريق إبعاد أنفسهم عن بوغبا، مثل آشلي يونغ ونمانيا ماتيتش ومايكل كاريك، فيما لطّف البلجيكي روميلو لوكاكو علاقته مع بوغبا، حيث لا يريد أن يعتبر من داعمي الأخير على حساب مورينيو، وحافظ على مسافة متوسطة بينهما، رغم أن التقارير تشير إلى أن علاقة اللاعبين الاثنين لم تعد وطيدة كما في السابق.