هالاند... أهداف حاسمة في الملعب ومشاكل بالجملة خارجه فهل أصيب بالغرور؟

24 سبتمبر 2024
تصرفات هالاند أثارت الجدل في المباراة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تألق إرلينغ هالاند في "البريمييرليغ" بأهدافه الحاسمة لمانشستر سيتي، لكنه أثار الجدل بسلوكياته العدوانية والمشادات مع لاعبين مثل جو غوميز وغابرييل جيسوس.
- تصرفات هالاند غير الرياضية، مثل رمي الكرة على رأس جيسوس والتعالي على لويس سكيلي، أثارت قلق الجماهير وانتقادات واسعة.
- تساؤلات حول فقدان هالاند للتواضع بعد نجاحه الكبير، مما يهدد مسيرته إذا لم يحافظ على سلوك رياضي محترم.

تألق النجم النرويجي، إرلينغ هالاند (24 عاماً)، في الموسم الحالي بأرقامه الكبيرة في "البريمييرليغ"، بعد أن سجل العديد من الأهداف الحاسمة، التي ساهمت في نجاح مانشستر سيتي، لكن على الرغم من براعته في الملعب فقد بدأ يظهر سلوكيات مثيرة للجدل، إذ اتسمت تصرفاته بالمشادات مع عدد من اللاعبين، مثل لاعب ليفربول، جو غوميز، ولاعب نيوكاسل، دان بيرن، ولاعب أرسنال، ديكلان رايس، وقبلها نجم فريق تشلسي، مارك كوكوريلا، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان قد أصيب بالغرور، كما دخل في عديد المشادات، خلال المباراة الأخيرة لفريقه أمام "المدفعجية".

وشهدت مباراة مانشستر سيتي ضد أرسنال بعض اللقطات المثيرة، بعد تسجيل هدف التعادل للسيتي، فقد دخل هالاند في مشادة مع لاعب السيتي السابق، و"الغانرز" الحالي، البرازيلي غابرييل جيسوس، مما أعطى انطباعاً بأنه يبحث عن أي فرصة للصدام مع المنافسين، بعد أن ضربه بالكرة على رأسه، أثناء الاحتفال بالهدف، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل ظهر في مشادات أخرى مع المدافع البرازيلي، غابرييل، ما يعكس توتراً زائداً في أدائه.

وأخذت الأمور منحى آخر عندما قال لمدرب أرسنال، ميكيل أرتيتا: "ابقَ متواضعاً"، مما يظهر عدم احترامه للخصم وللجهاز الفني. كذلك، وصف غابرييل جيسوس بالمهرج، بعد انتهاء المباراة، وهو تعبير يدل على عدم اللامبالاة بالروح الرياضية.

وتجاوزت تصرفات هالاند الحدود، عندما قام برمي الكرة على رأس جيسوس، لاعب أرسنال، في تصرف اعتبره الكثيرون غير رياضي، كما تميزت المباراة بتدخل عنيف منه على توماس بارتي، مما أثار قلق الجماهير حول سلوكياته العدوانية، كذلك تصرف بتعالٍ مع اللاعب لويس سكيلي، عندما سأله: "من أنت؟"، وهو ما عرضه للعديد من الانتقادات حول طبيعته المثيرة للجدل، مما زاد استغراب المشاهدين.

وزادت هذه التصرفات من التساؤلات حول ما إذا كان هالاند يعيش في عالمه الخاص بعد نجاحه الكبير، أم أنه فقد الإحساس بالتواضع، الذي يُعتبر ضرورياً في عالم كرة القدم؟ فبينما يسجل الأهداف الحاسمة ويقود فريقه نحو الانتصارات، يجب عليه أيضاً أن يحرص على الحفاظ على سلوكه داخل الملعب وخارجه، إذ يتوقع المشجعون من النجوم، مثل هالاند، أن يكونوا قدوة في الأخلاق الرياضية، وبدلاً من ذلك، بدأت تصرفاته تثير القلق، لذلك يجب أن يدرك اللاعب أن الألقاب والانتصارات لا تكتمل إلا بسلوك رياضي محترم، وإلا فإن مسيرته قد تتأثر سلباً بتلك المشادات المستمرة.

المساهمون