عمّت الفوضى والمشاكل داخل أروقة فريق شبيبة القبائل الجزائري، وذلك مع مواصلة رئيس الفريق المنتهية ولايته، الشريف ملال، رفضه مغادرة منصبه لصالح خليفته يزيد ريشان، رغم سحب الثقة منه من جانب أعضاء مجلس الإدارة والمساهمين في النادي.
وشهد يوم الإثنين فصلاً جديداً من هذا المسلسل الذي بات يُنهك جماهير فريق "الكناري"، إذ في وقت توجه الرئيس، يزيد ياريشان، إلى مقر الفريق من أجل استلام مهامه، فوجئ برفض شريف وملال وأتباعه المغادرة، رافضين الخروج وفتح الأبواب أمام الرئيس الجديد ومكتبه المسيّر.
ورغم الاحتجاجات التي نظمتها جماهير فريق شبيبة القبائل أمام مقر الفريق ورفع هتافات تُطالب بمغادرة الشريف ملال لمنصبه، إلا أن الأخير رفض ذلك جملة وتفصيلاً، مما دفع أحد أعضاء المكتب الجديد لإحضار محضر قضائي ورجال الشرطة وإخراجه بالقوة من مقر النادي.
وكان الرئيس الجديد لفريق شبيبة القبائل، يزيد ياريشان، استخرج قبل أيام السجل التجاري الخاص بشركة الفريق مع وثيقة تُبطل السجل الحالي والذي يملكه الشريف ملال، إلا أن الأخير لم يقتنع بكل تلك الإجراءات مؤكداً رغبته في التمسك بمنصبه، حتى وأنه خلال قدوم ياريشان لاستلام مهامه، هدد بالانتحار في حالة رغبة أي أحد بالاقتراب منه ومحاولة إخراجه بالقوة.
وأمست جماهير شبيبة القبائل متخوفة من مستقبل مظلم للفريق رغم أنه خاض المباراة النهائية للنسخة الماضية لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم أمام الرجاء المغربي، إلا أن فترة الانتقالات الحالية في الجزائر شهدت مغادرة كبيرة لنجوم الفريق مع توجههم نحو أندية أخرى منافسة.