عقدت اللجنة المنظمة لمنافسات دوري أبطال آسيا لأندية غرب القارة، مع ممثلي الاتحاد والقطاع الصحي في قطر، ندوة عبر الاتصال المرئي من أجل مناقشة الإجراءات التي تم اتخاذها خلال منافسات المسابقة، والدروس المستفادة من التجربة في ظل أزمة فيروس كورونا.
وناقش خبراء في قطاعات الصحة والسلامة والمنافسات خلال الندوة، التي أقيمت بعنوان: "استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في ظل أزمة كوفيد-19"، الإجراءات التي اتخذتها دولة قطر والدروس المستفادة التي يمكن تطبيقها في تنظيم أحداث رياضية بالمستقبل في ظل الوباء العالمي.
وقال الدكتور عبد الوهاب المصلح، مستشار وزير الصحة العامة لشؤون الرياضة والطوارئ: "لقد حرصنا منذ البداية على اتباع منهج منظّم وشامل يضمن خضوع كافة المشاركين للفحص قبل دخولهم إلى دائرة العزل الطبي الصارمة، حيث تقتصر تحركاتهم على فنادق الإقامة والاستادات وملاعب التدريب عبر خدمات نقل مخصصة، ولم يُسمح لأحد بتجاوز هذا النطاق الآمن، بمن فيهم سائقو الحافلات، لضمان سلامة الجميع".
وأضاف: "لقد أجرينا خلال منافسات البطولة أكثر من 7900 فحص لجميع اللاعبين وأجهزة الفرق المشاركة والمنظمين وأعضاء اللجنة المحلية المنظمة للبطولة، ولم تتجاوز نسبة الحالات الموجبة 1.7 في المائة، وهو معدل منخفض للغاية، وتواصلت عمليات إجراء الفحوصات لجميع المشاركين كل ستة أيام، ما يضمن الكشف المبكر عن أي حالة موجبة، ومن ثم الحد من انتشار فيروس كورونا بين المشاركين في البطولة".
من جانبه، قال أفازبيك بير ديكولوف، نائب مدير دائرة المسابقات وفعاليات كرة القدم في الاتحاد الآسيوي: "لقد برهنت دولة قطر للعالم على إمكانية العودة الآمنة لمنافسات كرة القدم، وذلك في ضوء نجاحها في استضافة بطولة بهذا الثقل في ظل أزمة كورونا الراهنة، وتعاملها مع الحالات الموجبة بطريقة سريعة وآمنة".
وتابع: "مع قرب عودة التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم قطر 2022؛ ازدادت ثقتنا في إمكانية إقامة هذه المباريات في أجواء آمنة، لتشكّل التجربة القطرية في استضافة دوري أبطال آسيا لمنطقة غرب القارة جانباً محورياً في هذه الجهود".
وأوضح: "أتاحت البطولة فرصة متميزة لنخبة من أفضل الأندية واللاعبين في المنطقة لتجربة البنية التحتية عالمية المستوى المخصصة لمونديال قطر 2022. ويسرني أن أتوجّه، نيابة عن الجميع في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلى دولة قطر والاتحاد القطري لكرة القدم، بجزيل الشكر على المبادرة باستضافة مباريات البطولة في ظل هذه الظروف الاستثنائية، والإسهام في عودة الحياة للنشاط الكروي القاري".
أما جوردون بيني، مدير إدارة الصحة والسلامة في اللجنة المحلية المنظمة، فشدّد على أهمية توافر خطوط اتصال واضحة بين كافة الأطراف، والتأكد من إطلاع الجميع مبكراً على الإجراءات المقررة.
وقال بيني: "كانت قدرتنا على التواصل مع المشاركين في تنظيم المباريات أحد أهم الجوانب الرئيسية للإجراءات المتخذة، فبناء فهم مشترك للأسباب وراء تطبيق تلك التدابير يعني أن الفرق القادمة كانت على دراية بما يمكنها توقعه قبل أن تصل إلى قطر".
وأردف: "لقد مُنحت الفرق المشاركة متسعاً من الوقت لتوفيق أوضاعها بما يضمن سلامة جميع المشاركين، كما حرصنا على دراسة التدابير المطبقة في مختلف المؤسسات الرياضية حول العالم وتقييمها والاستفادة منها، لنتمكن من وضع منهج فريد يتناسب مع البطولة ودولة قطر".
يُذكر أن قطر، قد قررت استضافة جميع مواجهات دوري أبطال آسيا حتى نصف نهائي المسابقة القارية، بمشاركة 15 فريقاً من البلد المضيف، والسعودية، وإيران، والإمارات، والعراق، وأوزبكستان، بإجمالي 36 مباراة.
وشملت التدابير الوقائية خضوع جميع المشاركين لفحص "كوفيد-19"، واستخدام وسائل نقل آمنة، والتعقيم المنتظم لكافة استادات البطولة، ومواقع التدريب، ومرافق الإعلام، إضافة إلى تخصيص أطقم طبية في الاستادات طوال فترة المنافسات.