سيطر القلق على معسكر برشلونة في الولايات المتحدة مؤخرا، بعدما أحاطت الشائعات جناح الفريق الكتالوني، البرازيلي نيمار دا سيلفا، وأكدت التقارير أنه على وشك الرحيل عن الفريق للعب في صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، وهو ما دفع نجمي الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز، للحديث مع اللاعب ومحاولة إقناعه بالبقاء في صفوف البرسا لفترة أطول.
وبعد عدة اجتماعات بين إدارة الفريق ورئيس النادي الكتالوني جوسيب ماريا بارتوميو، تحركت الصحافة المقربة من النادي من أجل محاولة تهدئة الأوضاع والتأكيد على أن اللاعب سيواصل مسيرته مع البرسا، وأنه لا يوجد أي فريق قادر على دفع الشرط الجزائي في عقد نيمار، وفي الوقت ذاته تحرك أكثر من شخص داخل النادي من أجل الحديث مع اللاعب ووالده وإقناعهم بالعدول عن هذا القرار، وهو ما قوبل بالتجاهل التام على مدار الأيام الماضية.
وكانت المحاولة الأخيرة للنادي الكتالوني هي اللجوء للنجمين ميسي وسواريز بعد انضمام جميع اللاعبين للتدريبات، وهو ما التقطته وسائل الإعلام بالأمس، قبل أن تكشف صحيفة سبورت الكتالونية عن تفاصيل الحوار الذي دار بين النجم البرازيلي وزميليه في الخطوط الأمامية.
وتشير الصحيفة إلى أن الحديث بدأ بين الثلاثي في فندق إقامة الفريق في نيو جيرسي، وكانت محاولة اللاعبين معتمدة على أنه من الصعب على نيمار أن يجد مثل هذه الأجواء في ناد آخر، وأن برشلونة هو المكان الأنسب له، وأنه لا يجب عليه أن يفكر في الرحيل بالفترة الحالية لأن مشروع البرسا الرياضي مازال أمامه الكثير من الأهداف وستكون أسهل في التنفيذ بوجود الثلاثي.
واستمر الحوار بين الثلاثي لأكثر من ساعة، وهو ما جعل النجم البرازيلي يفكر مجددا في البقاء بين صفوف الفريق الكتالوني، بالرغم من وصول المفاوضات مع باريس سان جيرمان لمراحل متقدمة للغاية، ولكنه تحدث أيضا عن أسباب رغبته في الرحيل هذا الموسم، وكان رد النجمين هو أن نيمار قادر على تحقيق المزيد من النجاحات في البرسا بمصاحبة الثنائي المتألق، ليرد بأنه أصبح قريبا من البقاء حسب "سبورت"، ولكن يبقى أن يعلن ذلك أمام وسائل الإعلام إن كان ذلك حقا هو قراره النهائي.
(العربي الجديد)