استمع إلى الملخص
- تلقى فونسيكا خبر إقالته بطريقة غير مهنية عبر رسالة نصية من المالك جيري كاردينالي، مما أثر سلباً على معنوياته، خاصة بعد تعثر الفريق أمام روما.
- أكد إبراهيموفيتش أن قرار إقالة فونسيكا كان خاطئاً، مشيراً إلى أن المسؤولية لا تقع على المدرب وحده، بل هي مسؤولية جماعية للنادي.
أثار خروج المدير الفني، باولو فونسيكا (51 عاماً) من نادي ميلان ردات فعل مختلفة، فيما اتفقت بعض وسائل الإعلام الأوروبية على أن تعامل الإداريين في النادي العريق مع المدرب البرتغالي لم يكن مناسباً، ووصل إلى درجة الإساءة إليه، عبر أخطاء اعترف بها اللاعب السابق، زلاتان إبراهيموفيتش، الذي يشغل منصباً إدارياً في الفريق الإيطالي.
والتقت بعض التصرفات والعوامل لتؤكد أن ميلان أساء بالفعل لفونسيكا، بداية من طريقة إقالته، إذ نقل موقع راديو أر أم سي سبورت الفرنسي، الثلاثاء، تفاصيل رحيل المدرب بعد التعثر أمام نادي روما في الدوري الإيطالي، وكشف أن المالك الأميركي للروسونيري، وهو جيري كاردينالي، بعث برسالة نصية للبرتغالي، أخبره من خلالها بأنه لم يعد ضمن الفريق بقرار إقالة مباشر، فيما قدّر المتابعون الموقف أن المدرب السابق كان كبش الفداء للتخفيف من غضب المشجعين.
وجاء وقت إخبار باولو فونسيكا بقرار إقالته في وقت خاطئ، إذ أضاف الموقع ذاته أن المدرب البرتغالي كان يقود سيارته متوجهاً نحو مكان إقامته عندما وصلته الرسالة النصية، ما من شأنه أن يؤثر على معنوياته، ويفقده تركيزه وهو على الطريق، خاصة أن أثر التعثر كان شديداً عليه، بما أنه عجز مجدداً عن إخراج فريقه من سلسلة النتائج السلبية التي يسجلها في الفترة الأخيرة على المستويين المحلي والقاري.
وأكد المستشار الرياضي في نادي ميلان زلاتان إبراهيموفيتش أنه أخطأ التقدير عندما دفع بفونسيكا للظهور أمام الإعلام بعد مباراة روما، رغم علمه بأن مهامه انتهت عقب التعادل، وهي خطوة عرّضته لأسئلة محرجة، وحمّلته مسؤولية الإخفاقات وحده، فعلّق السويدي: "جاء قرار الإقالة بعد نهاية لقاء روما، كان من الأجدر ألا ندفع بفونسيكا للظهور في المؤتمر الصحافي، أعتذر إليه وإلى المشجعين، أنا أتفهم غضبهم، لكن عليهم أن يعلموا بأننا أول من يتأثر ولا يرضى بالنتائج، المسؤولية لا تنحصر على المدرب فقط بل هي مسؤوليتنا جميعاً".
واتخذ نادي ميلان قرار إقالة فونسيكا وتعويضه بمواطنه كونسيساو، رغم أنه لم يمر على تعيينه أكثر من ستة أشهر، وهي فترة قصيرة لإصلاح الثغرات الكثيرة في الفريق، والتراجع الذي شهده في فترة المدير الفني السابق، ستيفانو بيولي، لكن النتائج وقفت ضد فونسيكا وأدت لاتخاذ قرار صعب عليه، وهو الذي كان يحلم بقيادة الروسونيري إلى المنافسة على الألقاب.